دعا المشاركون في ملتقى الإصلاح الثاني الذي نظم على مدار اليومين الماضيين كافة المسلمين والحكام إلى ضرورة العمل على تنمية تقاليد الحوار كوسيلة وحيدة للتعاطي السياسي والاجتماعي إلى جانب السعي إلى مناصرة القضايا العادلة التي تمس الأمة العربية والإسلامية خاصة تلك تشمل فلسطين والعراق. الملتقى الثاني من نوعه لحركة الإصلاح الوطني الذي دام يومين كاملين، نظم على شرف المفكر والمجاهد مولود قاسم نايت قاسم، جاء حسب البيان الذي تحصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه ،في مرحلة حساسة تمر بها الأمة الإسلامية والعربية في ظل الهجمة الغربية على مقومات الهوية ومقدرات الأمة البشرية والمادية في وقت تصرف فيه جهود الأمة في مشاريع فكرية تكرس الاستبداد والجور واحتكار السلطة وتسوِّغ استيلاء الأجنبي على خيراتها وتهجير لكفاءاتها. هذا وقد تطرق ملتقى الإصلاح الثاني الذي شهد 13 مداخلة بمشاركة أساتذة وشخصيات من دول شقيقة من التيار الإسلامي والوطني إلى العديد من المحاور أهمها الهوية الوطنية والإسلامية ونضالات الحركة الإسلامية من اجل تكريس العدل والحرية ودولة الحق والقانون مرورا برؤى الحركة الإسلامية واجتهاداتها التنموية واختتم الملتقى بإبراز تضحيات الحركة الإسلامية وإسهاماتها في ميدان المقاومة والتحرير في جو أكثر ما يقال عنه انه ساد فيه النقاش الصريح والحوار الجريء حيث خرج هؤلاء بجملة من التوصيات أهمها دعوة الأمة الإسلامية إلى الحفاظ على مقومات هويتها وتجسيد سيادتها وفق مشاريع سياسية وثقافية جادة وفعالة، دعوة أبناء الحركة الإسلامية إلى الاندماج أكثر في الأمة وتبليغ رؤاها إلى كافة تشكيلاتها بالحوار العلمي والحس الدعوي بالإضافة إلى الإهابة بكافة الأنظمة والحكومات الإسلامية إلى الجدية في مناصرة القضايا الإسلامية والعربية العادلة كما دعا هؤلاء كافة القوى الحية في الأمة إلى التصدي لمشاريع استنزاف مقدراتها المادية والبشرية ورهن مستقبل أجيالها ،دعوة الأنظمة والحكومات إلى الجدية في استكمال الجهود المبذولة للتقارب الإسلامي والعربي بالإضافة إلى دعوة التيار الإسلامي إلى التآخي وتمتين العلاقات الداخلية والسعي إلى توفير اطر تنسيقية لتوحيد الجهود وبناء ثقافة حقيقية للتعايش والاحترام ،وقد دعا المشاركون كذلك إلى ضرورة الاستفادة من التراث الإسلامي والمغاربي وتبنيه في إطار الحفاظ على استقرار الهوية ،والعمل على تنمية تقاليد الحوار كوسيلة وحيدة للتعاطي السياسي والاجتماعي إلى جانب دعوة كافة الأحزاب السياسية إلى أداء دورها وواجبها في التنشئة السياسية كما دعوا قيادات الحركات الإسلامية لتنسيق مع الجهات المعنية من اجل بعث ملتقى الفكر الإسلامي لما فيه من مصالح للدولة والمجتمع.