دعا المشاركون في ملتقى القدس الدولي الشبابي الخامس يوم الخميس بالجزائر العاصمة الفلسطينيين لاسيما المقدسيين منهم إلى التصدي لمحاولات الاحتلال الاسرائيلي الرامية إلى تهويد القدس الشريف وتغيير معالمه وآثاره التاريخية والثقافية والدينية. وأكد المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمه الاتحاد العام الطلابي الحر بالتنسيق مع رابطة الشباب من أجل القدس على ضرورة "دعم الجهود العربية والاسلامية لمواجهة مخططات اسرائيل المتعلقة ببناء مستوطنات جديدة و تهجير سكان القدس وتغيير معالمه بفعل الحفريات المتواصلة به ". وفي هذا الإطار شدد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في كلمة له بهذه المناسبة على "وجوب التفطن لخطورة سياسة تهويد القدس والعمل على حماية ثوابته التاريخية والدينية والتمسك بوحدة الامة العربية والاسلامية ". وذكر بلخادم بالسياسة الاستيطانية الاسرائيلية الحالية الهادفة --كما قال --إلى "تغيير المعالم الطبيعية للقدس من خلال هدم منازل المقدسيين وترحيلهم "داعيا هؤلاء السكان إلى "عدم هجرة القدس والدفاع عن المسجد الاقصى والصمود في وجه كل مخططات الاحتلال الاسرائيلي الرامية إلىتهويده وتدنيسه ". كما دعا الامة العربية والاسلامية إلى "مؤازرة الفلسطينيين ودعم قضيتهم العادلة والشرعية إلىغاية تحقيق النصر وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ". من جهته أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني على مساعدة الشعب الفلسطيني المحتل للتصدي إلى كل المحاولات الامريكية والصهيونية الرامية إلىتهويد القدس الشريف وطمس تاريخه وتراثه وهويته . أما الامين العام لاتحاد الطلابي الحر مصطفى مواسة فأوضح من ناحيته انه يتوجب على المسلمين "التحرك لوضع حد للوضع الخطير الذي يعيشه القدس الشريف "بفعل ما يتعرض له من استيطان وتهجير للسكان الاصليين وتهديد معالم القدس ". ودعا الشباب العربي إلى مؤازرة سكان القدس وحماية المسجد الاقصى من دنس الصهاينة مذكرا بان احتضان الجزائر لملتقى القدس الدولي الشبابي الخامس ياتي "وفاء لجهاد الاجداد والدفاع عن ميراثهم المجيد واستمرارا لخط الجزائر الحرة المستقلة في دعم ومناصرة كل القضايا العادلة". أما ممثل الوفود العربية والاسلامية المشاركة حسام الغالي فقد أبرز في كلمته اهمية هذا الملتقى الذي يسلط الضوء على المكانة الخاصة التي تحتلها القضية الفلسطينية وأهمية انقاذ القدس من "سياسة التهويد والتدنيس". ويعرف هذا الملتقى الذي يدوم اربعة ايام مشاركة العديد من الوفود العربية والاسلامية من بينها تونس والمغرب والاردن وسوريا وفلسطين ولبنان إلى جانب تركيا و ايران وموريتانيا و اندونيسيا و جنوب افريقيا وكذا التشاد و المالي و ماليزيا. وسيتم خلال هذا الملتقى تقديم عدة محاضرات تتناول اساسا "المقاومة الجزائرية للتصدي لمخططات الادماج الفرنسي" و"القدس ورهان المرحلة "و "الدور العربي الاسلامي في نصرة القدس "وكذلك "جهاد الشعب الجزائري للتحرر من الاستعمار". وبهذه بالمناسبة منحت رابطة الشباب من أجل القدس وسام القدس للاستحقاق لرئيس الجمهوية عبد العزيز بوتفليقة عرفانا وتقديرا لجهوده التي ما فتئ يبذلها من أجل نصرة القضية الفلسطينية وحماية القدس الشريف تسلمها نيابة عنه وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم.