اعتبرت حركة الإصلاح الوطني أن إعادة بعث ملتقى الفكر الإسلامي أصبح ضرورة في الوقت الراهن، لرص الصفوف وتوحيد الجزائريين أكثر، والتصدي لجميع المحاولات التي تستهدفهم، وهو متوقف على جهود الأحزاب ومساعيها مع السلطات العمومية وكذا المجتمع لبلوغ الهدف. وخلص الملتقى المنظم من طرف حركة الإصلاح الوطني إلى التأكيد على جملة من النقاط الأساسية، تصدرتها دعوة الأمة الإسلامية إلى الاندماج أكثر، وتبليغ رؤاها إلى كافة تشكيلاتها وتمثيلياتها بالحوار العلمي. كما شدد البيان الصادر لدى اختتام أشغال الملتقى المنظم يومي الجمعة والسبت، على ضرورة اندماج أكثر لأبناء الحركة الإسلامية من أجل نصرة القضايا الإسلامية والعربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والعراق. وأوصى البيان كافة الفعاليات بالتصدي لمشاريع استنزاف الثروات المادية والبشرية، حتى لا يرهن مستقبل الأجيال، مع تنمية تقاليد الحوار، كوسيلة وحيدة للتعاطي السياسي والاجتماعي، مشيرا إلى ضرورة لعب الأحزاب السياسية لدورها المتمثل في التربية السياسية. وتأتي هذه التوصيات بعد اختتام الملتقى الثاني لحركة الإصلاح الوطني، الذي خصصت طبعته هذه السنة للعلامة مولود قاسم نايت بالقاسم، الذي “كان أمازيغيا لكنه عارض أية تفرقة بين الجزائريين على أساس العرق أو الجهوية”.