أقدم متظاهرون شيعة في البحرين على إشعال النّيران في بعض الإطارات واشتبكوا مع قوّات الشرطة، ما أدّى إلى نشوب اشتباكات بين الطرفين· واندلعت الاشتباكات بعدما تجمهر مئاتٌ من الشباب في قرى شيعية رئيسة خارج العاصمة المنامة، بعضهم كان ملثّمًا، وقاموا بإلقاء قنابل حارقة اتجاه أفراد شرطة مكافحة الشغب· وأشارت تقارير إعلامية إلى أن كثيرًا من المتظاهرين ردّدوا هتافات طالبوا فيها بإسقاط النّظام الحاكم في البحرين، فيما قامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين· وكانت البحرين قد تعهّدت بإجراءات أكثر صرامة ضد محتجّين معارضين للحكومة، وتحدّثت وسائل إعلام بحرينية الأسبوع الماضي عن خطّة أمنية جديدة ل (استعادة النّظام) في مملكة البحرين· وقال المتحدث باسم حكومة البحرين الشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة ل (رويترز): (بسبب تصاعد العنف نبحث عن المنفّذين والأشخاص الذين يستخدمون المطبوعات والبثّ ووسائل الإعلام الاجتماعي لتشجيع الاحتجاجات غير القانونية والعنف في أنحاء البلاد) على حدّ وصفه للمظاهرات الشعبية، مضيفًا: (إذا كان تطبيق القانون يعني إجراءات أكثر صرامة فليكن)، وردًّا على سؤال بشأن الحوار مع المعارضة قال: (إن أحزاب المعارضة عليها أن تعلن أوّلاً استعدادها لإجراء محادثات من دون شروط مسبقة). وتتزامن التحرّكات مع مسعى سعودي لتأسيس اتحاد خليجي يرجّح أن تتمّ مناقشته في قمة لزعماء الخليج تعقد اليوم الاثنين في الرياض، ويُعتقد أن السعودية تسعى إلى ابتلاع البحرين تحت غطاء (الوحدة) بهدف تحويل الأغلبية الشيعية فيها إلى (أقلّية سعودية)·