انتقد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة المعارضة بسبب ما وصفه ب (سلوكها السيّئ)، مؤكّدًا أن معارضيه يقومون بترديد هتافات مؤيّدة للزّعيم الإيراني (آية اللّه علي خامنئي)· ونقلت مجلّة (دير شبيغل) الألمانية عن حمد قوله: (إن هتافات المحتجّين بسقوطه لا تعدّ سببًا يدعو إلى سجنهم، وقال: (هي فقط قضية تصرّفات)، لكن عندما يصيحون: يسقط الملك ويعيش خامنئي فهذا يعدّ مشكلة بالنّسبة للوحدة الوطنية)· وقال الملك إن بلاده ليس بها معارضة من كتلة واحدة لها نفس الرؤى، (فمثل هذا الشيء ليس موجودًا في دستورنا لكن هناك أناسًا لهم وجهات نظر مختلفة وهذا أمر لا بأس به)· وخلال المقابلة دافع ملك البحرين عن فرض القوانين العرفية العام الماضي، والتي قال: (إن الهدف منها كان حماية النّساء والأجانب الذين تعرّض بعضُهم لهجمات)، وقال: (إن النّساء في البحرين شعرن بالذعر، ومن الواجب على أيّ رجل محترم أن يحمي النّساء، لهذا كان لابد عليَّ أن أحميهن)· وقال ملك البحرين أيضًا إنه طلب المساعدة العسكرية من مجلس التعاون الخليجي -وأغلبها قوّات سعودية - لحماية (المنشآت الاستراتيجية في حال أصبحت إيران أكثر عدائية)· يذكر أن (معارك ضارية) خاضتها شرطة مكافحة الشغب البحرينية مع متظاهرين يرشقونها بالقنابل الحارقة الأحد وسط تصاعد أعمال العنف قبل الذّكرى الأولى للاحتجاجات التي قام بها الشيعة في 14 فيفري 2011، حسب ما نقلته وكالة (رويترز)· وقد أغلق المتظاهرون الشوارع في قرية سنابس، ووصفوا الشرطة بأنهم (جبناء) و(مرتزقة)، في حين ألقى بعضهم قنابل حارقة باتجاه مجموعة من الشرطة التي ردّت بإطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع· وباتت التظاهرات المعارضة شبه يومية أخيرا فيما تتدخّل قوّات الأمن مستخدمة القوّة في بعض الأحيان لتفريقها· وينوي المحتجّون أن يتظاهروا اليوم الثلاثاء في دوار اللؤلؤة في المنامة، مع العلم أن الدوار أزالته الحكومة وحوّلته إلى تقاطع عادي، كما أزالت نصب اللؤلؤة الذي كان يتوسطه· وتبدو البحرين في مأزق سياسي مع تصاعد التظاهرات التي يقودها الشيعة ضد حكم آل خليفة، وذلك بعد سنة من انطلاق الحركة الاحتجاجية في هذا البلد الخليجي·