يشتكي معظم سكان بلدية عين الزرق التابعة لدائرة عين البيضاءبأم البواقي من الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشون وسطها ليأتي بذلك مشكل انتشار النفايات والقاذورات على رأس القائمة، إذ عرف هذا المشكل ازديادا كبيرا خلال الفترات الأخيرة الماضية باستثناء بعض أحياء وسط البلدية الأمر الذي جعل حياة السكان معقدة لما تسببه هذه الأخيرة من مشاكل صحية، إذ جعلت منها مكانا لتفاقم مختلف أنواع الحشرات الضارة كالبعوض وانبعاث الروائح الكريهة، بالإضافة إلى توافد الحيوانات الضالة على المكان منها الخنازير التي باتت تهدد حياة الأطفال بالمنطقة وكذلك الانتشار الكبير للأعشاب التي أصبحت تغطي الطرقات المخصصة للمشاة مما ساعد على خروج الأفاعي والعقارب بحثا منها عن الماء، خاصة خلال هذه الفترة نظرا للارتفاع المحسوس في درجة الحرارة· وفي نفس السياق عبر لنا السكان عن مشكل آخر لا يقل تأثيرا عليهم من ضمن المشاكل سابقة الذكر وهو النقص الفادح في حافلات النقل العمومي خاصة على مستوى الخط الرابط بين حي قرية عين فرحات بدائرة عين البيضاء الذي تنعدم فيه أدنى أشكال النقل ما جعلهم ينتظرون لساعات في محطة الحافلات من أجل أن يستقلوا الحافلة باتجاه مقاصدهم، وقد أكد لنا قاطنو المنطقة أن الوضع يجبرهم على الخروج في أوقات مبكرة للوصول إلى عملهم في الوقت المحدد لكنهم ورغم ذلك يلقون العديد من الإنذارات مع أرباب العمل,أما بالنسبة للحافلات التي تغطي هذا الخط فقد أضاف محدثونا أنها لا تكفي نظرا للعدد الهائل من المواطنين الذين يضطرون إلى استعماله يوميا، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لا تزال طرقات حي قرية أولاد فرحات التابعة لبلدية الزرق على حالها، حيث لم يتم تهيئتها وتعبيدها وهو ما يؤرق أصحاب المركبات بسبب كثرة الحفر والمطبات، ناهيك عن تحوّله في فصل الشتاء إلى أماكن لتجميع المياه ومن ثم عرقلة حركة السيارات، ويؤكد أحد المواطنين أن الطرقات لم تعرف أية تهيئة منذ سنوات طويلة الأمر الذي تجعل الحياة في هذا الحي صعبة جدا· أما عن شرب المياه فهو في خبر كان، إذ تبقى شبكة المياه هي الأخرى حلما يطمح سكان البلدية إلى تجسيده، حيث يحظى هذا المشروع باهتمام كبير من قبل السكان وذلك راجع إلى أزمة العطش الحادة حتى في فصل الشتاء، فالماء غائب عن الحنفيات في معظم الأوقات حيث يستفيد المواطنون لمدة ساعة واحدة في كل أسبوع، وفي بعض الأحيان تصل إلى 15يوما، حيث يعتمد معظم السكان في شربهم على الطرق التقليدية باستغلال مياه الآبار والينابيع رغم ما تشكله من خطر على صحتهم إلا أن تأخر تزويدهم بهذه المادة الحيوية جعلهم يجازفون بحياتهم في ظل انعدام الخيارات ليبقى مشكل الغاز أيضا من بين المشاكل التي تعد حلما ينتظر التحقيق على أرض الواقع بالقرى المجاورة لقرية الزرق خاصة في فصل الشتاء، وباعتبار ولاية أم البواقي من بين الولايات التي تعرف تهاطلا كبيرا للثلوج والصقيع· وبين الورق والواقع يبقى سكان بلدية عين فرحات ينتظرون أن يتحقق ولو الجزء البسيط من هذه المشاريع التي يتغنى بها المسؤولون أمامهم في المناسبات وبالتالي النهوض بالقطاع وتحسين الظروف المعيشية للسكان من الناحية الاجتماعية بصفة خاصة والذي يعتبر عند بعض الدول أساس الاقتصاد والاستقرار·