اهتزّ سكان بلدية المخاطرية الواقعة شرق ولاية عين الدفلى بالجزائر يوم الأربعاء الفارط على وقع فضيحة لا أخلاقية كان بطلها شيخ في الستين من عمره، أمّا الضحّية فكانت (إكرام) صاحبة ال 4 سنوات، حادثة لم تشهد لها المنطقة المعروفة بعاداتها وتقاليدها المحافظة مثيلا من قبل، لتفتح مصالح الدرك الوطني تحقيقا في القضية ينتظر البدء فيه بعد تشكيل الحكومة الجديدة· كما عبّر بعض سكان المنطقة عن دهشتهم جرّاء الحادثة ليعتبرها البعض غير جديدة على أخلاق هذا الشيخ المسنّ الذي قد لا يكون محسوبا على الآدميين وعلى الحيوانات الكاسرة، فحتى هذه الأخيرة تعفّ عن المساس بالأصغر، منها سنّا بينما تجرّأ المدعو (م·ن) على أفظع تصرّف اتجاه الطفولة ألا وهو اغتصابها بدم بارد دونما وازع أخلاقي ولا ديني ولا حتى إنساني، إذ باغت (إكرام) وهي تلعب ليختار حمّام المسجد كمسرح لفعلته الشنيعة، وبعد صراع معه تمكّنت (إكرام) من الهرب لتخبر والدتها بالحادثة، غير أن الأمّ حاولت التكتّم خوفا من الفضيحة، غير أن آلام الطفلة البريئة كانت أقوى، وبعد أن فحصها الطبيب قرّر هو أن يرفع شكوى بهذا المسنّ الذي حاول الهرب من بيته، غير أن أولاده منعوه ليتقدّموا هم في الأخير إلى مصالح الدرك الوطني التي أرجأت البتّ في القضية إلى ما بعد تشكيل الحكومة، الأمر الذي يعدّ تماطلا ولا مبالاة بالحادثة· (إكرام) البريئة تتخبّط اليوم في آلام ومشاكل نفسية كبيرة تقف أمامها الإمكانيات المحدودة للعائلة عاجزة عن فعل أيّ شيء، الأمر الذي يتطلّب من مصالح الأمن مجهودات أكبر للقضاء على هذه الآفة التي تفشّت كثيرا في الآونة الأخيرة برفع العقوبات، وكذا التعويضات لعائلات المغتصبين·