تتوفر بلدية تيزي نتلاثا التابعة إداريا لدائرة واسيف جنوب تيزي وزو، على عدد معتبر من المنشآت الثقافية والرياضية إلى درجة الاضطرار لغلق البعض منها نظرا لكثرتها، وكذا عدم استغلالها من طرف شباب المنطقة، رغم المطالبة الكبيرة بمنشآت مماثلة ببلديات أخرى، ما وضع الأنشطة الرياضية وخاصة الثقافية على مستوى البلدية وخارجة عن نطاق الاستغلال والسبب في ذلك حسب مصادر محلية هو نقص الإمكانيات المادية ما استبعدته السلطات المحلية. اضطرت السلطات المحلية ببلدية تيزي نتلاثا التابعة لدائرة واضية، لغلق دار الشباب الموجودة بقرية شرفة التي تعد من أكبر قرى البلدية وذلك بسبب الركود الذي عرفته وعدم استغلالها من طرف شباب المنطقة، لعدم توفرها على أنشطة تجذب اهتمامهم أو تنفعهم في حياتهم اليومية، وبقي المرفق الثقافي هذا على حاله لأشهر متعددة يكبد السلطات المعنية تكاليف إبقائه مفتوحا إلى أن تم إصدار قرار بغلقه لعدم استغلاله كما ذكرنا من طرف الشباب، الذين يفضلون التنقل للدور الموجودة ببلدية واضية وحتى تيزي· تحويل دار الشباب بآيت عبد المؤمن لقاعة رياضية اضطرت السلطات المحلية بمعية مديرية الشبيبة والرياضة لمواجهة الشلل والعزوف التام لشباب قرى آيت عبد المؤمن التي تضمن 10قرى ومداشر ويقطنها قرابة ثلث سكان بلدية تيزي نتلاثا، بتغيير نشاط دار الشباب ووضعه تحت تصرف جمعية رياضية تعد من الفرق الواعدة بالمنطقة، وذلك بعدما شارف هو الآخر على الإحالة على خانة المرافق المفلسة والمغلقة بالمنطقة، إذ كان سابقا يوفر بعض التكوينات البسيطة لفتيات القرى من خياطة، وحلاقة وكذا تعليم الإعلام الآلى إلا أن الإمكانيات المتوفرة على مستواها لم تصل لتطلعات الشباب، كما أكد رئيس البلدية أن نقص الإمكانيات ليس وراء عزوف الشباب لأن السلطات المعنية على أتم الاستعداد لتوفير ما يمكن توفيره، إنما رغبتهم في التعلم والخروج لمناطق أخرى غير القرية هو وراء الركود الذي لحق المنشآت الثقافية، وما يثير المخاوف هو تقاسم جميع المنشآت لنفس المصير والواقع رغم الكثافة السكانية التي تعرفها البلدية، إلا أن استغلال دار الشباب بآيت عبد المؤمن من طرف الفرقة الرياضية قد أنقذ الموقف· نحو استلام دور شباب بمصير مجهول خصصت السلطات المحلية لبلدية تيزي نتلاثا غلافا ماليا ضخما قدره مليار و200مليون سنتيم من ميزانيتها البلدية لإنجاز دور شباب على مستوى كل من قرية (تسوكيت) بآيت عبد المؤمن و(آيت الحاج) بقرية الشرفة، ومن المنتظر استلامها خلال الأشهر القليلة القادمة حسب ما أكده رئيس بلدية تيزي نتلاثا، مع العلم المسبق بمصيرها الذي لن يختلف عن واقع دور شباب قرى الشرفة وآيت عبد المؤمن، وقد برمج إنجاز الدارين في الفترة التي أغلقت فيها الدار السابقة وتحويل الأخرى لنشاط مغاير، إلا أن الأمر لم يؤخذ بعين الاعتبار، وتم هدر الغلاف المالي في منشآت تواجه مصيرا مجهولا حتى قبل استلامها، ما أثار حفيظة السكان الذين قالوا بأن السلطات لا تستجيب لمطالبهم الملحة وتقوم بهدر المال العام في مشاريع لاتجد من يستغلها، وتتخوف السلطات المحلية من بقاء المنشأتين الجديدتين مغلقتين قبل افتتاحهما· ونظرا لهاجس الاضطرار لغلق معظم المنشآت الثقافية المتواجدة بقرى بلدية تيزي نتلاثا، تقوم السلطات المحلية بسد نقائص القطاعات الأخرى عبر فوائض قطاع الثقافة، حيث تم كما سبق الذكر تحويل دار الشباب بآيت عبد المؤمن لصالح قطاع الرياضة ووضعه تحت تصرف جمعية رياضية، في حين تتوجه الأنظار نحو تحويل دور الشباب الجديدة التي ينتظر استلامها قريبا بكل من (تسوكيت) بآيت عبد المؤمن و(آيت الحاج) لصالح قطاع الصحة، حيث تشكو القرى المذكورة من غياب التغطية الصحية، وسيتم تحويلها إن طالها الركود منذ افتتاحها إلى قاعات علاج يستفيد منها المواطنون خاصة المسننين من المرضى الذين يضطرون للتنقل على بعد كيلومترات للوصول إلى أقرب مستوصف أو عيادة لتلقي أدنى الخدمات الصحية·