خلّف أداء المنتخب الوطني الجزائري في مباراته الأخيرة التي جمعته مع ضيفه الرواندي لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2014 صدى واسعا في وسط الجماهير الجزائرية التي سعدت كثيرا بالنتيجة والأداء الذي أظهره رفقاء المتألّق سوداني. وارتفعت أسهم الصربي وحيد خليلوزيتش وسط الجمهور الجزائري بما أن النّاخب الوطني عاد ب (الخضر) إلى الواجهة بعد غياب عن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، وأصبح المنتخب الجزائري يتصدّر مجموعته مند البداية بعد أداء أكثر من رائع ونتيجة كبيرة في أوّل لقاء لحساب تصفيات كأس العالم 2014 المزمع إقامتها بالبرازيل. "الخضر" لم يسجّلوا أكثر من ثلاثة أهداف مند 2003 النقطة التي يجب الوقوف عندها هي أن المنتخب الجزائري لم يسجّل أكثر من ثلاثة أهداف في مباراة واحدة مند سنة 2003 أين فاز المنتخب الجزائري على نظيره النيجري بسداسية كاملة، ومند ذلك الحين عرف الهجوم الجزائري عقما كبيرا حتى أمام المنتخبات الضعيفة. حيث فشل (الخضر) في تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف رغم تداول عدّة أسماء لامعة في الهجوم، على غرار عبد المالك شرّاد، نسيم أكرور وغيرهم، ما يعني أن مشكل الهجوم كان تكتيكيا أكثر منه في الأسماء. أنهى عقدة المحلّيين والكلّ يمثّل الجزائر مع قدوم وحيد خليلوزيتش على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني الجزائري تغيّرت العقلية السائدة داخل صفوف المنتخب، أين كانت التفرقة بين اللاّعب المحلّي واللاّعب المحترف. حيث خلق خليلوزيتش جوّا من التنافس بين جميع اللاّعبين بما أن أبواب المنتخب أصبحت مفتوحة للجميع وكلّ من يثبت أحقّيته في حمل القميص الوطني إلاّ وجّه له وحيد الدعوة وحتى المشاركة كأساسي، على غرار ما حصل مع حشود، سليماني، لموشية ومترف أيضا. طريقة لعب على أداء المنتخبات الكبيرة كما أن الشيء الملاحظ في المنتخب الوطني هو تحسّن أداء المنتخب الجزائري من مباراة إلى أخرى، حيث أصبح للمنتخب طريقة لعب واضحة تعتمد على التمريرات القصيرة واللّعب المنوّع. فتارة يلعب المنتخب الوطني على الأطراف وتارة أخرى في العمق وهو عكس ما كان سابقا، حيث كان المنتخب الجزائري يعتمد على الكرات الثابتة واللّعب العشوائي مع اعتماد كبير على الدفاع، وهو ما جعل المنتخب يخرج من كأس العالم دون تسجيل أيّ هدف.