إنجلترا 3 - السويد 2 "الأسود "الثلاثة يفكّون عقدة السويد أخيرا، تمكّن المنتخب الإنجليزي من فك عقدة (السقوط) التي ظلّت تلاحقه كلّما واجه نظيره السويدي، بتفوّقه عليه (3-2) في المباراة الثامنة التي تجمع الفريقين طمح زملاء القائد ستيفن جيرارد إلى تحقيق أوّل انتصار على المنتخب السويدي حيث لم يوفّق منتخب (الأسود الثلاثة) في تحقيق الانتصار في سبع مباريات رسمية سابقة، وسبق ل (الفيكينغ) وأن حقّقوا الانتصار على المنتخب الإنةليزي في مناسبتين فيما انتهت خمس مباريات بالتعادل. تغييرات روي هودجسون أعطت ثمارها خلافاً لمباراة فرنسا غيّر مدرّب المنتخب الإنجليزي روي هودجسون الرّسم التكتيكي للأسود الثلاثة، حيث انتقل من خطّة 4-5-1 في المباراة الأولى أمام فرنسا (1-1)، إلى 4-4-2 كلاسيكية معتمدا على مهاجمين صريحين. وجاء التغيير من خلال إقحام آندي كارول مع داني ويلبيك للدخول أكثر في عمق المنتخب السويدي، إضافة إلى محاولة كسب المعركة البدنية مع الدفاع السويدي القوي جداً من الناحية البدنية. مدرّب المنتخب السويدي حافظ على الرّسم التكتيكي من جهته، حافظ مدرّب المنتخب السويدي إيريك هامرين على الرّسم التكتيكي الذي خاض به المباراة الأولى أمام أوكرانيا التي خسرها زملاء زلاتان إبراهيموفيتش (2-1)، لكن أخطاء بعض اللاّعبين في المباراة الأولى دفعت هامرين إلى إجراء ثلاثة تحويرات على تشكيلة (الفيكينغ) فأقحم أندرياس غرانكفيست مكان الظهير الأيمن ميكائيل لوستيغ الذي لم ينجح في كسب المواجهة الثنائية مع شيفتشينكو في مباراة أوكرانيا، وفي وسط الميدان اختار هامرين الإبقاء على اللاعب أولا تويفونن على مقاعد البدلاء وإقحام أندريس سفينسون أساسيا، أمّا في الهجوم فجلس ماركوس روزنبرغ على مقاعد البدلاء على عكس المباراة الأولى ودخل مكانه يوهان إلماندر لدعم (إبرا) في الهجوم. مشاركة آندي كارول فاجأت الجميع فاجأ هوجسون الجميع بإشراكه مهاجم ليفربول آندي كارول مهاجما صريحا إلى جانب ويلبيك معتمدا طريقة 4-4-2 خلافا للأسلوب الذي اعتقد في المباراة الأولى ضد فرنسا بمهاجم واحد (1-1). وكان كارول عند حسن ظنّ مدرّبه فيه لأنه افتتح التسجيل من كرة رأسية رائعة، في حين سجّل ويلبيك هدف الحسم بكرة سدّدها بحرفنة كبيرة بكعب قدمه. روني أساسي ضد أوكرانيا أكّد مدرّب منتخب إنكلترا روي هوجسون أن مهاجم الفريق واين روني، الذي غاب عن المباراتين الأوّليين في كأس أوروبا 2012 لوقفه، سيعود إلى التشكيلة الأساسية في المباراة الحاسمة ضد أوكرانيا الثلاثاء المقبل، لكنه أشاد بالمهاجمين الآخرين اللذين خاضا المباراة المثيرة ضد السويد وانتهت في مصلحة الأسود الثلاثة (3-2). وعلى الرغم من تسجيل كلّ من آندي كارول وداني ويلبيك هدفاً في مرمى السويد إلاّ أن هوجسون اعترف بأن أحدهما سيخلي الساحة لروني في المباراة الثالثة. قالوا بعد اللّقاء مدرّب السويد: "اللاّعبون لا يتحمّلون مسؤولية الإقصاء" قال إيريك هامرين مدرّب منتخب السويد إنه لا يمكنه أن يحمّل لاعبيه مسؤولية الخروج من بطولة أوروبا 2012 بعد الهزيمة المثيرة أمام إنجلترا (3-2) بقوله: (أنا في غاية الفخر باللاّعبين)، مضيفا أنه كمدرّب يتحمّل نصيب الأسد من المسؤولية عن الخروج المبكّر من البطولة، وأضاف: (بالنّسبة للهدف الأوّل فإننا يجب أن نعترف بأن الفضل فيه يرجع إلى إنجلترا لأنهم عملوا لأجله)، وتابع: (في الهدف الثاني قمنا بإغلاق المنطقة وكنّا متمركزين في المكان المناسب، إلاّ أنني أعتقد أن الكرة لمست سيباستيان لارسون وغيّرت مسارها. بالنّسبة للهدف الثالث كنّا قد استنزفنا قوّة إنجلترا ،وكان بوسعهم أن يلعبوا ما تبقّى من حياتهم دون أن يسجّلوا هدفا آخر). مدرّب المنتخب الإنجليزي: "نستحقّ الفوز لكننا لم نتأهّل" "أعتقد أننا لعبنا جيّدا في الشوط الأوّل وكنّا نستحقّ التقدّم، لكننا كنا ندرك أن المنتخب السويدي لن يلقي السلاح وقد فاجأنا بهدفين سريعين في مطلع الشوط الثاني، بيد أننا نجحنا في قلب الأمور في مصلحتنا في النّهاية. نحن نستحقّ الفوز لكننا لم نتأهّل بعد، هناك مباراة متبقّية أمام أوكرانيا ويجب علينا عدم خسارتها). فرنسا 2 - أوكرانيا 0 "الديكة" بامتياز نجح المنتخب الفرنسي في تحقيق فوز هام أمام صاحب الضيافة أوكرانيا بنتيجة (2-0) في المباراة التي أقيمت على ملعب (دونباس أرينا) بدونتسك الأوكرانية ضمن الجولة الثانية لحساب المجموعة الرّابعة من يورو 2012 الذي يقام في بولندا وأوكرانيا حتى الأوّل من جويلية المقبل. فرنسا.. الرّقم الأصعب في البطولة بهذا الفوز وضع أبناء بلان أنفسهم على الطريق الصحيحة وأثبتوا أن مجيئهم إلى بولندا وأوكرانيا لن يكون بدافع النّزهة، وأنهم سيكونون رقما صعبا في هذا اليورو، في حين يبقى منتخب الدار الأوكراني في وضع حرج على اعتبار أن الخروج بنقاط الفوز أمام الإنجليز في المباراة الأخيرة لدور المجموعات سيكون أمرا حتميا. منعرج مفاجىء وأفضلية فرنسية لم يكن المنعرج المفاجىء إلاّ ذلك الذي أجبر حكم اللّقاء الهولندي بيورن كويبرز على إيقاف المباراة مبكّرا، وتحديدا بعد مُضي أربع دقائق ونصف نظرا إلى تعكّر الأحوال الجوية ونزول كميات غزيرة من الأمطار، إضافة إلى تواتر العواصف الرّعدية. إذ توقّفت المباراة حوالي الساعة قبل أن تعود في حدود الساعة الثامنة بتوقيت مكةالمكرمة. سيناريو العودة وعلى عكس برودة الطقس كان ناريا ومشوّقا رغم أنه يعكس أفضلية فرنسية واضحة بالنظر إلى عدد الفرص التي أتيحت للديوك من أجل فتح باب التهديف. "الرئيس" بلان يكسب الرّهان ممّا لا شكّ فيه أن لوران بلان أو (الرئيس) كما يُطلق عليه في حظيرة الديوك نجح في تقديم عرض فنّي مرموق من خلال توفّقه في وضع الخطّة المناسبة للإيقاع بصاحب الضيافة، كما أن الخيارات الفنّية الذي راهن عليها بلان مقارنة بلقائه الأوّل أمام الإنجليز، والتي تتمثّل في الزجّ بالثنائي غايل كليشي عوضا عن باتريس إيفرا من جهة وجيريمي مينيز صاحب الهدف الأوّل مكان فلوران مالودا من جهة أخرى كان لها الفضل البارز في (صيحة الديوك)، ليبرهن بلان مرّة أخرى أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، لتبقى مساحة التأكيد متروكة لرجل فرنسا الأوّل في الوقت الحالي ليقول كلمته في مسرح كبار القارّة العجوز ويذهب بعيدا بأحلام الفرنسيين في النّسخة الرّابعة عشر لليورو. قالوا بعد اللّقاء مدرّب فرنسا: "أحرزنا هدفين وكان بوسعنا أن نسجّل المزيد" قال لوران بلان مدرّب فرنسا الذي تولّى منصبه بعد خروج الفريق من الدور الأوّل في كأس العالم 2010: (أحرزنا هدفين وكان بوسعنا أن نسجّل المزيد من الأهداف)، وأضاف: (مستوى الفريق يتحسّن، هل يمكن أن نتقدّم إلى أدوار اخرى؟ لا يمكنني قول ذلك فكلّ مباراة تختلف عن سابقتها)، مضيفا: (أعتقد أن فريقنا صغير السنّ وبحاجة إلى الثقة، تعاملنا مع المباراة بجدّية تامّة وكان تركيزنا عاليا). مدرّب أوكرانيا: "المشجّعون الأوكرانيون أطلقوا النّار علينا" اتّهم أوليغ بلوخين مدرّب أوكرانيا مشجّعي الفريق بأنهم يريدون إطلاق النّار عليهم بعدما أطلقوا صفارات الاستهجان ضد اللاّعبين قرب نهاية مباراة انتهت بالخسارة (2 / صفر) أمام فرنسا. وقال بلوخين عندما سئل عن صفارات الاستهجان التي أطلقها المشجّعون قرب نهاية المباراة عندما أخفق اللاّعبون في اللّحاق بالتمريرات الطويلة: (من الظلم أن تشجّع فريقك عندما يلعب جيّدا فقط، يجب أن تشجّع فريقك دائما)، وأضاف: (لدينا الانطباع بأنه إذا فزنا فكلّ شيء يصبح على ما يرام، لكن إذا خسرنا فإن المشجّعين يريدون إطلاق النّار علينا). وأشاد بلوخين بولاء المشجّعين الإيرلنديين بعدما هتفوا لمنتخبهم طوال المباراة التي تلقّى فيها هزيمة مؤلمة (4-صفر) أمام إسبانيا بطلة العالم أمس الخميس. وقال مدرّب أوكرانيا: (أطلقوا صفارات الاستهجان ضدّي وليس ضد الفريق. اللاّعبون لا ذنب لهم.. لقد بذلوا كلّ ما لديهم من جهد) وزاد: (منتخب فرنسا واحد من أفضل المنتخبات في العالم وأحد المرشّحين في هذه البطولة)، وتابع: (لم نحاول تشتيت الكرة من منطقة الجزاء ومنحنا بعض الفرص للفريق الفرنسي، ولا يمكننا ارتكاب مثل هذه الأخطاء في خط دفاعنا). وختم بلوخين قوله: (لن أذكر أيّ أسماء.. لا أريد إلقاء اللّوم على أحد).