بإجراء مباراتي المجموعة الأولى التي لعبت أوّل أمس، يكون قد أسدل الستار على الجولة الأولى من مباريات كاس أمم أوروبا في طبعتها الرّابعة عشر التي تستضيفها كلّ من أوكرانيا وبولونيا. وشهدت مبارتا أمس بداية موفّقة لمنتخب أوكرانيا بفوزه على المنتخب السويدي بهدفين لواحد، فيما انتهت مواجهة قمّة (الأعداء) بين فرنساوإنجلترا دون فائز، وعليه فقد انفرد أصحاب الأرض أوكرانيا بقيادة نجم المنتخب السوفياتي السابق لسنوات السبعينيات ومطلع الثمانينيات أوليغ بلوخين بالمقدّمة بثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة لكلّ من فرنسا وأنجلترا في المركز الثاني، فيما يتواجد منتخب السويد في الذيل دون نقاط. بن عبد القادر فرنسا 1 - إنجلترا 1 تعادل منصف انتهت قمّة الكرة الإنجليزية وجارتها الفرنسية في افتتاح مباريات المجموعة بالتعادل (1-1)، وذلك على ملعب (دونباس أرينا) في مدينة دونتسك الأوكرانية في لقاء شهدت أداءً تكتيكيا عاليا من الطرفين، وتغلّبت القوّة البدنية والانضباط على المهارات التي لم تظهر كثيرا من نجوم المنتخبين. إنجلترا تفشل مرّة أخرى في افتتاح اليورو بهذا التعادل استمرّت إنجلترا عاجزة عن الفوز في المباريات الافتتاحية لكأس الأمم الأوروبية لتُسجِّل التعادل الخامس مقابل ثلاث هزائم، علما أنها المواجهة الثالثة بين المنتخبين في تاريخ البطولة، وقد سبق وأن تعادلا (0-0) في (يورو 1992) وفازت فرنسا (2-1) في (يورو 2004)، وهو التعادل الخامس في تاريخ مواجهات الفريقين مقابل 16 فوزا لإنجلترا و8 لفرنسا. شوط مثير بداية المباراة جاءت مع مبادرة هجومية من المنتخبين اللذين دخلا الملعب بخطّة واحدة (4-5-1)، إذ خطّط كلّ مدرِّب لتأمين دفاعه وتركيز الثقل في وسط الملعب والاعتماد على مهاجم واحد فقط. افتتاح التسجيل جاء برأس المدافع جوليون ليسكوت الذي ارتقى متابعا الركلة الحرّة التي لعبها جيرارد من الجهة اليسرى للمرمى نحو القائم البعيد (30)، وهو أوّل هدف لليسكوت بقميص المنتخب الإنجليزي في مباراته الدولية السابعة عشرة. الردّ الفرنسي جاء بعد تسع دقائق حصل المنتخب الفرنسي على فرصة ذهبية للتعديل بطريقة مشابهة من ركلة حرّة جانبية أيضا لعبها نصري، وجاءت المتابعة من آلو ديارا برأسية ردّها جو هارت وعادت إلى ريبيري عكسها برأسه وسدّدها ديارا مجدّدا برأسه مرّت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة ال 35، وبعد سلسلة من التمريرات القصيرة حول منطقة جزاء المنتخب الإنجليزي هيّأ ريبيري الكرة لنصري على مشارف المنطقة أطلقها أرضية قوية استقرّت في الزاوية الأرضية اليمنى للمرمى معلنة هدف التعادل في الدقيقة ال 39. شوط ثاني الحذر مع درجة الحرارة المرتفعة في مدينة دونتسك التي تجاوزت 30 درجة مئوية، بدا أن الإرهاق أثّر على لاعبي المنتخبين، وبدأنا نلحظ لجوءهم إلى الخشونة (المشروعة) لإيقاف المحاولات بعيدا عن مناطق الخطر. وبالعموم انتقلت الأفضلية للمنتخب الفرنسي الذي كان أكثر وصولاً إلى المرمى، لكن اللّمسة الأخيرة كانت غائبة واعتمد في معظم المحاولات على التسديد البعيد، أمّا منتخب (الأسود الثلاثة) فكان أكثر حرصا على عدم استهلال البطولة بخسارة فتابعناه بوجه أكثر حذرا في هذا الشوط. حصل منتخب فرنسا على فرصة ثمينة بتسديدة كاباي القوية من خارج منطقة الجزاء تحوّلت من قدم يونغ وجاورت بالكاد القائم الأيمن في الدقيقة ال 80. وقبل 5 دقائق فقط من نهاية المباراة أجرى لوران بلان أوّل تبديلين في المنتخب الفرنسي بدخول مارفين مارتن وحاتم بن عرفة بديلين ليوهان كاباي والحاضر الغائب فلوران مالودا. ولم تشهد الثواني الأخيرة كسرا للتعادل رغم محاولات الفريقين التي اصطدمت بحاجز التكتيك الصارم الذي قاد المباراة نحو تعادل مقنع للطرفين إلى حدّ بعيد.