من خلال المرافعة التي شهدتها محكمة الجنح بالقليعة في تيبازة رفضت أم الصفح على ابنها الذي ضربها وخنقها وحاول قتلها، وطلبت من العدالة تسليط أقصى العقوبات عليه حتى لا تسول له نفسه ضربها أو الإعتداء عليها مجددا، الأم المسكينة تأسفت لما آلت إليه علاقتها بفلذة كبدها الذي لم يزده الزواج تعقلا، حيث تحوّل إلى وحش كاسر فنسي من هو وتناسى قيمة والدته الأم الضحية في قضية الحال أشارت الى أن إبنها معروف بعدوانيته وصعوبة مراسه الذي لم يتغير حتى بعد زواجه، حيث أنه مدمن على شرب الخمر والدليل أنه كان ليلة الحادثة ثملا. وعن سبب إقدامه على ضربها فيعود الى إلحاحها عليه بأن يجد لنفسه مسكنا يأويه وزوجته لأن البيت العائلي صغير جدا ولا يتسع للجميع، ولأنه لم يتقبل الأمر فقد قام بضربها وتعنيفها ومحاولة خنقها. ولقد أشارت الأم الى أنها ترّددت كثيرا قبل أن تقدم على التبليغ عن ابنها، إلا أن إستمراره في ضربها ومحاولته خنقها وتكسيير أثاث المنزل جعلها تصر على تأديبه حتى لا تسوّل له نفسه الإقدام على مثل هذا الفعل مجددًا، وفي الأخير قضت محكمة القليعة في حق المتهم (ع.م) بعقوبة عامين حبسا نافذا بعد متابعته بتهمة ضرب الأصول.