بكى الرئيس المصري محمد مرسي خلال أدائه صلاة الفجر بالمسجد الحرام بمكة الخميس، حيث أدى مناسك العمرة، بعد لقائه الملك السعودي وعددًا من كبار المسئولين بالرياض. وتوجه الرئيس محمد مرسي إلى مدينة مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة، عقب لقائه الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، واصطحب معه زوجته التي انتظرته في مقر إقامته بجدة ولم تلتق أيَّ مسئول سعودي. ووقف الرئيسُ المصري في الصف الأول، وعندما قرأ الإمام قول الله سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم: (وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ)، أجهش الرئيسُ المصري بالبكاء واهتز جسدُه بتأثر شديد، وركزت كاميرات التليفزيون السعودي على الرئيس وهو يبكي. وكان الرئيس مرسي قد وصل الأربعاء إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، في أول زيارة له خارج البلاد، بعد توليه رسميًّا منصب رئيس جمهورية مصر العربية نهاية الشهر الماضي، واستغرقت الزيارة يومين تضمنت محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسئولين بالمملكة حول العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة. ورافق الرئيسَ وفدٌ يضم وزير الخارجية محمد كامل عمرو، ومدير المخابرات العامة مراد موافي، وعددًا من كبار المسئولين ورجال الأعمال. إلى ذلك، أعرب الرئيس المصري، محمد مرسي، عن قناعته بأن السعودية هي حاضنة الحرمين الشريفين وراعية مشروع الإسلام الوسطي السني، مشيرًا إلى أن مصر هي حامية لهذا المشروع، ومابين الراعي والحامي أنسابٌ وصهر. وقال مرسي: (الاتفاق بين الشعبين والبلدين سيحقق نهضة حقيقية بالعالم العربي)، وذلك بتصريح يحمل الكثير من الدلالات أطلقه من السعودية.