برمجت أمس محكمة جنايات العاصمة ملف شبكة دعم وإسناد تنشط في العاصمة لصالح الجماعات الإرهابية المسلّحة المتواجدة بجبال تيزي وزو، بومرداس وبرج بوعريريج، تضمّ ستّة متّهمين سبق لهم وأن استفادوا من تدابير ميثاق السلم والمصالحة قبل أن يعاودهم الحنين للعمل المسلّح، حيث تمّ تكليفهم بتجنيد أطفال المخيّمات الصيفية الذين لا يتجاوز سنّهم 13 سنة وتفجير محطّة نقل المسافرين بالسمّار. وقد تمّ الإيقاع بعناصر الشبكة الذين وجّهت لهم جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة بتاريخ 15 جوان 2009 بعد إلقاء القبض على الإرهابي (ق. جعفر) إثر الاستغلال التقني لمكالماته الهاتفية، حيث تبيّن أنه كان على اتّصال مع عدد من الدمويين المطاردين من بينهم الإرهابي الفارّ (س. جمال) الذي كان يعيره شريحة هاتفه النقّال لإجراء مكالمات هاتفية، وقد عرض عليه هذا الأخير فكرة العمل والانضمام إلى صفوف الجماعة الإرهابية، كما أنه التقى مرّة أخرى به رفقة شخص آخر اقترح علية وضع سيّارة مفخّخة على مستوى محطّة الحافلات لنقل المسافرين بالسمّار، وأنه رفض القيام بهذه العملية، كما رفض مرافقته إلى ولاية تيزي وزو قصد إيصال المؤونة وبعض المتطلّبات من أسلحة نارية ووسائل اتّصال. كما حدّد الإرهابي هوية بقّية المتّهمين الذي كانوا يشكّلون جماعة إرهابية تعمل على تهديد وابتزاز المواطنين، من بينهم شقيق المتّهم الفارّ المدعو (س. حسين) وأبناء خالاته، ويتعلّق الأمر بكلّ من (ح. مالك) و(ح. اعمر) و(أ. بومدين)، إلى جانب شخص آخر ينحدر من باش جراح وهو المدعو (ب.م)، هذا الأخير ضبط في منزله قرصان أحدهما لمخيّم صيفي أقيم في منطقة زيامة بولاية جيجل يتعلمّ فيه الأطفال الصغار أغاني تروّج للجهاد ونصرة المقاومة العراقية وبعض الدروس التحريضية وقرص آخر يضمّ حرب كوسوفو، إلى جانب بعض الرسائل والوصايا كتبها شقيقاه الإرهابيان اللذان قضت عليهما قوّات الأمن، إلى جانب رسالة تلقّاها المتّهم من طرف المدعو (أبو المهيمن) يشكره فيها عن الطرد الذي أرسله إليه، كما توضّح الرسالة محتوى هذا الأخير. كما صرّح المتّهم (ج.ق) بأنه تنقّل عدّة مرّات مع الإرهابي الفارّ (س.ج) إلى معاقل الإرهاب بتيزي وزو أين مكثا ثلاثة أيّام وتنقّل إلى مدينة الداموس، كما التقيا بالإرهابي (أ.ب) الذي سلّمهما كيسا يحوي مسدسين تمّ تسليمه لكلّ من (ح.ع) و(س.ج)، كما التقى هذا الأخير بأخويه اللذين انضمّا إلى الجماعات الإرهابية سنة 1994.