أولا : فضائل شهر رمضان 1 . فيه أنزل الله القرآن قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) فهو شهر رمضان، الشهر العظيم، الذي قد حصل فيه من الله الفضل العظيم، وهو القرآن الكريم، المشتمل على الهداية لمصالحنا الدينية والدنيوية. 2 . فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين). 3 أن الله اختصّه بفريضة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال المقربة إليه سبحانه وتعالى، وأجلها، فهو سبب لمغفرة الذنوب والآثام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه). 4 فيه ليلة هي خير من ألف شهر، وهي ليلة القدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضر رمضان: (قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم). 5 أن فيه استجابة الدعاء، والعتق من النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة). 6 أن العمرة فيه تعدل أجر حجة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي) ثانيا : خصائص شهر رمضان يختص شهر رمضان بخصائص تجعله متميزا عن سائر أشهر السنة ومن هذه الميزات: - تضاعف فيه الحسنات؛ فالأعمال فيه تضاعف عن غيره، حيث لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟ قال: (صدقة في رمضان). - أن من فطر فيه صائماً فله مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئاً، قال صلى الله عليه و سلم: (من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء . - كثرة نزول الملائكة، قال الله تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا). - فيه أكلة السحور، التي هي ميزة صيامنا عن صيام الأمم السابقة، وفيها خير عظيم. - وقعت فيه غزوة بدر الكبرى، وكان فيه فتح مكة، وتمت فيه الفتوحات الإسلامية في كل مكان. - أنه سبب من أسباب تكفير الذنوب والخطايا، قال صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر). - أن فيه صلاة التراويح، حيث يجتمع لها المسلمون رجالاً ونساءً في بيوت الله تعالى لأداء هذه الصلاة، ولا يجتمعون في غير شهر رمضان لأدائها. - ومن خصائص شهر رمضان: أن الناس أجود ما يكونون في رمضان، وهذا واقع ملموس، و(كان النبي أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان). - ومن خصائص شهر رمضان: أنه ركن من أركان الاسلام، ولا يتم إسلام المرء إلا به، فمن جحد وجوبه فهو كافر، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). وقال صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام). - ومن خصائص شهر رمضان: كثرة الخير وأهل الخير، واقبال الناس على المساجد جماعات وفرادى، مما لا نجده في غير هذا الشهر العظيم المبارك. ثالثا : الدروس المستفادة من رمضان رمضان شهر الصبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجلٍ: (صُمْ شهر الصبر ويوماً من كل شهر). رمضان شهر الجود والإحسان والبر والصلة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلَرَسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. رمضان شهر الإخلاص والصدق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فِيهِ أطيب عند الله من ريح المسك). رمضان شهر التآخي والمحبة تتجلى مظاهر التآخي والمحبة، في تفطير الصائمين، وهي إحدى الحِكم التي حث الشارع عليها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فطّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينتقص من أجر الصائم شيئاً). رمضان شهر المغفرة والعتق من النيران قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). وقال أيضا: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). رمضان شهر التوبة والتقوى قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلّقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)، وكان يقول: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر). فهو فرصة للرجوع إلى الله تعالى وقد خص هذا الشهر بهذه العوامل المساعدة على التوبة وتحقيق التقوى. إعداد / نصرالدين خالف خطيب بمسجد عرفات بن عكنون الجزائر