أكد عالم الفيزياء الألمانى شليغل كارل أن المفاعلات النووية (الإسرائيلية) أنتجت وقودا نوويا تجاوز ال 300 رأس عيار قنبلة هيروشيما. وأضاف في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية (محيط) أن أهم عامل يقرر حجم وقوة ترسانة (إسرائيل) النووية يتمثل في مدى قدرتها على الحصول على الوقود الانشطاري النقي الصالح لصنع الأسلحة النووية، مؤكدا أن كل القنابل (الإسرائيلية) أو العدد الأكبر منها يستخدم من مادة البلوتونيوم وقودا له فعدد الأسلحة النووية (الإسرائيلية) وقوتها يعتمد أساسا على كمية البلوتونيوم 239 المتوفرة لدى (إسرائيل) لصنع تلك القنابل. وذكر أن مسألة عدد ونوعية الرؤوس النووية التي تمتلكها (إسرائيل) في نظر البعض خاصة مصر وجيرانها هي القضية الأكثر بروزا وإثارة للاهتمام العام وفي ظل غياب معلومات محددة حول عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها (إسرائيل) اتجهت معظم تقديرات العلماء استنادا إلى كمية البلوتونيوم التي يمكن استخلاصها من الوقود المحترق فى المفاعلات (الإسرائيلية) إضافة إلى كمية اليورانيوم 235 التى حصلت عليها (اسرائيل) فى فترات وبطرق مختلفة. وأضاف أن نوعية الرؤوس النووية (الإسرائيلية) عنصرا أكثر تعقيدا من عدد الرؤوس النووية لأنه يستند أساسا إلى المعلومات وليس إلى التقديرات، فالمواد الانشطارية تصلح لإنتاج مختلف أنواع الرؤوس النووية وتدخل في تركيب الرؤوس الهيدروجينية والنيوترونية، مع إضافة عناصر أخرى لها، وذكر أن العيار الأساسي للرؤوس النووية (الإسرائيلية) هو عيار قنبلة هيروشيما وهو 20 كيلو طن وهو ما يطلق عليه القنبلة العيارية. وهناك معلومات تشير أن (الإسرائيليين) استخدموا ما لديهم من بلوتونيوم لإنتاج الكثير من الأسلحة النووية الأقل قوة بدلا من إنتاج قنبلة واحدة أو بضع قنابل عملاقة ذات قوة هائلة لأن الخيار الأول يمنح (إسرائيل) عدة امتيازات عسكرية مهمة فعندما تكون القنابل أكثر عددا ولكنها أصغر حجما يمكن استخدامها لضرب عدد من الأهداف أكبر من عدد الأهداف التي يمكن ضربها بعدد أقل من القنابل الأشد قوة فالعدد بالنسبة (لإسرائيل) أهم من القوة التدميرية. وأضاف أن (اسرائيل) تستخدم شكلين أساسيين للرؤوس النووية، أما القنابل يتم إلقاؤها من القاذفات الثقيلة والمتوسطة وأما الرؤوس يتم تحميلها في صواريخ أرض _ أرض متوسطة المدى، ومن المؤكد أن الشكل الأساسي الذي تكونت منة قوة (إسرائيل) النووية عقب بداية الإنتاج ولعدة سنوات كان قنابل الطائرات إلى أن تمكنت (إسرائيل) من تطوير حجم ووزن وإبعاد الرؤوس النووية بغرض تحميلها في رأس الصاروخ مع الاحتفاظ بنفس قوتها التدميرية. وأشار الدكتور شليجل إلى أن مصر لا يتطلب منها إنتاج قنابل نووية لأنها تمتلك مقومات ردع هائلة و(إسرائيل) تعلم ذلك، لكن ما ينقص مصر تطوير أبحاثها العلمية فإنها مؤهلة منذ سنوات لتصبح قوة علمية ضخمة، لكنها تحارب بإغراء علماءها للسفر إلى الخارج، فمصر التى تبنت أول مفاعل نووي بعد (إسرائيل) في الستينيات وعلماءها يطورون أبحاث ناسا والجينات في جامعات أوروبا، ولكن وصل بهم الأمر في مصر إلى استيراد فوانيس رمضان من الصين، وهو شيء بالنسبة لي مؤسف لأنني أعشق مصر وأعتبرها أم الحضارة والعلوم على مدار التاريخ.