انتظر أكثر من ربع مليون عربي اليوم الرّابع من أولمبياد لندن ليدوّن اسم العرب في صبورة الميداليات بفضل المصري أبو القاسم بحصوله على فضّية المبارزة والرّامي القطري ناصر العطية، وبذلك تسقط أولى قطرات الغيث على العرب في عاصمة الضباب لندن، في انتظار البقّية، ونتمنّى أن يكون الدور الموالي على الجزائر لتدوين اسمها في تاريخ هذه الدورة. ب. ع/ وكالات أحرز المصري المصري علاء الدين أبو القاسم أوّل أمس فضّية سلاح الشيش ضمن رياضة المبارزة في دورة الألعاب الأولمبية في لندن بعد خسارته أمام الصيني تشينغ لي في النّهائي. المنافسة كانت حامية بين كلا اللاّعبين وكاد المصري صاحب ال 21 عاما، يحقّق الذهبية إلاّ أن خبرة اللاّعب الصيني ذي ال 28 عاما، كانت عاملا هامّا، إضافة إلى إصابة طفيفة للاّعب الشابّ الذي دخل التاريخ كونه أوّل لاعب عربي وإفريقي يحرز ميدالية في سلاح الشيس. من جهته، أحرز الرّامي القطري ناصر العطية أوّل أمس الميدالية البرونزية لمسابقة السكيت في الرماية ضمن دورة الألعاب الأولمبية في لندن مانحا العرب أوّل ميدالية. وأصاب العطية 144 طبق من أصل 150 متساويا مع الرّوسي فاليري شومين، فلعبا جولة تمايز بينهما حسمها القطري في مصلحته (6-5). وهي الميدالية البرونزية الثالثة لقطر في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية بعد الأولى للعدّاء محمد سليمان في سباق 1500م في برشلونة 1992 والثانية لأسعد سعيد سيف في رفع الأثقال لوزن 105 كلغ في سيدني 2000. وكان العطية العربي الوحيد الذي بلغ الدور النّهائي الذي شارك فيه أفضل ستّة رماة من أصل 36 شاركوا في خمس جولات، ثلاث منها أوّل أمس الاثنين واثنتان أمس. وعوّض العطية بالتالي إخفاقه في اعتلاء منصّة التتويج في أثينا عام 2004 عندما خسر جولة التمايز في تلك النسخة. ويعدّ العطية بطلا متعدّد المواهب وصل إلى أعلى المراتب العالمية إن كان في عالم السيّارات من خلال سباقات السرعة أو السباقات الصحراوية فتوّج بطلا لرالي داكار العام الماضي، كما أحرز بطولة الشرق الأوسط للراليات سبع مرّات أو في الرماية التي عادل فيها الرّقم العالمي لمنافسات السكيت.