جاءت النتائج المسجلة من طرف الرياضيين الجزائريين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بالعاصمة البريطانية لندن صادمة بالنسبة للجمهور الجزائري الذي تفاجأ من مستوى ونتائج الرياضيين الذين علقت على عاتقهم آمال كبيرة من أجل تشريف الألوان الوطنية في المحفل العالمي. فبعد أسبوع من المنافسة، منيت الرياضة الجزائرية بفشل ذريع، حيث غادر جميع رياضييها الذين دخلوا السباق من الأدوار الأولى باستثناء الملاكمة التي نجحت في حفظ ماء الوجه، في انتظار تحقيق انتصارات أخرى تقرب حلم الميداليات. ورغم أن الكثير من الجزائريين توقعوا خيبة الأمل مبكرا، بعد التصريحات التي أطلقها المسؤولون عشية مغادرة الوفد الجزائري في اتجاه عاصمة الضباب، حيث أكد وزير الشباب والرياضة، الهامشي جيار، أن الجزائر ستنافس في دورة لندن من أجل المنافسة، موضحا أن مجرد التأهل للأولمبياد هو إنجاز كبير يجب الافتخار به، في حين اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية، رشيد حنيفي، أن الوصول إلى منصات التتويج ليس هدفا لأي رياضي في الأولمبياد. إلا أن النتائج المسجلة جاءت أسوأ بكثير من الطموحات المرجوة، حيث كان من الواضح أن الرياضيين الجزائريين لن تكون لهم طموحات في الميداليات، إلا أن النتائج في الأسبوع الأول أظهرت أن الطموح الجزائري يبقى في الصراع على مراكز المؤخرة، الأمر الذي شمل أغلبية الرياضيين بمن فيهم صوريا حداد، بطلة الجيدو، التي غادرت الدورة مبكرا، ولم تصمد في لندن سوى دقيقة وبضع ثوان. وكشف مسؤول الرياضة بوزارة الشباب والرياضة، حسين كنوش، أن الوزارة قد خصصت مبالغ مالية ضخمة من أجل إعداد الرياضيين المشاركين في دورة ألعاب لندن، على غرار تخصيص مبلغ 50 مليار سنتيم خلال الشهرين الأخيرين من أجل ضبط آخر الرتوشات على تحضيرات الأسماء المشاركة في دورة لندن. واعتبر محدثنا أن الرياضيين المتأهلين للندن قد استفادوا من تربصات تكوينية داخل وخارج الوطن على غرار منتخب كرة الطائرة سيدات الذي تربص ببولونيا وفرنسا، وصوريا حداد التي خاضت العديد من الملتقيات الدولية. ورغم أن تحضيرات الرياضيين قد أثقلت كاهل خزينة الدولة إلا أن النتائج جاءت مخيبة لتجبر المسؤولين على ضرورة وضع النقاط على الحروف والنظر في الاستراتيجية المنتهجة بخصوص دفع عجلة الرياضة الجزائرية التي تعاني ويواصل مسؤولوها غزل الأماني.