نظرا لارتفاع الحرارة الشديدة خلال هذه الأيام يجب على الصائم اختيار نوع الغذاء الذي يتناوله، حيث يلعب هذا الأخير دورا كبيرا في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام ولكي تتغلب على الإحساس بالعطش كان لنا اتصال بالدكتور (بلقاسم أتاك) الذي منحنا بعض النصائح ربما تفيد الصائم، وهي تجنب تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل بخاصة عند وجبة السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها، بالإضافة إلى محاولة شرب كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل، وتناول الخضروات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور فإن هذه الأغذية تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش، في حين يجب على الصائم تجنب وضع الملح الكثير على السلطة والأفضل وضع الليمون عليها والذي يجعل الطعم مثيل للملح في تعديل الطعم وكذا الابتعاد عن تناول الأكلات والأغذية المالحة مثل السمك المالح والطرشي والتي تدخل تحت اسم المخللات، فإن هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم إلى الماء. ويضيف محدثنا أنه يعتقد بعض الأشخاص أن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحميهم من الشعور بالعطش أثناء الصيام، وهذا اعتقاد خاطئ لأن معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم لذا تقوم الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من تناولها. إن الإكثار من السوائل في رمضان مثل العصير والمياه الغازية يؤثر بشدة على المعدة وتقليل كفاءة الهضم وحدوث بعض الاضطرابات الهضمية، ويعمد بعض الأفراد إلى شرب الماء المثلج بخاصة عند بداية الإفطار وهذا لا يروي العطش بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي ضعف الهضم. لذا يجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة وأن يشربها الفرد متأنيا وليس دفعة واحدة ودفع الطعام بالماء أثناء الأكل طريقة خاطئة لأنها لا تعطي فرصه للهضم وأكثر عمليات الهضم هو مضغ الطعام للحصول على هضم جيد . ننصح أيضا بعدم شرب العصائر المحتوية على مواد مصنعة وملونة اصطناعيا والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر وقد ثبت عند أطباء التغذية أنها تسبب أضرارا صحية وحساسية لدى الأطفال، وينصح باستبدالها بالعصائر الطازجة والفواكه وتفاديا للتخمة والأضرار الصحية يجب على الصائم اختيار النوع المناسب الذي يعود بالنفع والفائدة عليه تجنبا لمضاعفات هو في غنى عنها في هذا الشهر الكريم ومن أراد تجنب ذلك عليه باتباع نصائح الأطباء.