أكد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان مرة أخرى أن بلاده ستواصل سياستها في التقارب مع الشرق، قائلاً "يراد لنا حين نتوجه بأبصارنا إلى الغرب أن ندير ظهرنا إلى الشرق. ليس من حق احد أن ينتظر منا هذا الشيء". جاءت تصريحات أردوغان خلال الإفطار السنوي الذي يقيمه حزب العادلة والتنمية على شرف الساسة ورجال الدين من مختلف الطوائف والإعلام والسفراء الأجانب. لكن بخلاف السنة الماضية لم تتم دعوة السفير الإسرائيلي في أنقرة غابي ليفي إلى الإفطار. ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية، عن اردوغان، قوله في الإفطار، إن أنقرة لم تغيّر محورها، موضحاً أن العضوية في الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي لتركيا، وهو سياسة الدولة، والحكومة التركية الحالية تبادر إلى كل الخطوات وأشملها، على طريق تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي والتاريخي. ودعا إلى إزالة العقبات أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد، ولاسيما في ما يتعلق بالقضية القبرصية حيث لم يلتزم الغرب بوعوده. وحول سياسته المشرقية، قال أردوغان "إننا نريد الوصول إلى جميع الدول، ويجب ألا يقلق احدٌ من ذلك. فنحن دولة عالمية ولسنا دولة قبيلة. ونحن ندير سياسة شاملة ومتعددة الجوانب وليست ذات بعد واحد". وحول القضية الفلسطينية، قال إن تركيا ستواصل بذل الجهود من أجل حل عادل وبنَّاء وشامل للقضية الفلسطينية. وتطرق إلى الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مرمرة"، فقال "إن على إسرائيل أن تعترف بخطئها وأن تعتذر وأن تدفع تعويضات، وسنواصل متابعة الأمر إلى أن تتحقق مطالبنا". من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب عمر تشيليك "إن سبب عدم دعوة السفير الإسرائيلي لا بُعد شخصياً لها، ولا علاقة للشعب الإسرائيلي أو الدولة الإسرائيلية بها بل إننا لم ندعُ السفير الإسرائيلي إلى الإفطار لنظهر موقفنا المندد بالعدوان الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية على سفينة مرمرة". وأضاف "إن من ليس عادلاً ومنصفاً لا يمكن له أن يتجاوز عتبة باب المقر العام لحزب العدالة والتنمية". وتابع إنه "إفطار الأخوة والصداقة، والجميع هنا يهود وكاثوليك ومسلمون وهذه رسالة رمزية للسفير الإسرائيلي". وكان كبير حاخامي تركيا اسحق هاليفا ورئيس الجماعة اليهودية في تركيا سامي هرمان من بين المدعوين إلى الإفطار. وأعرب ليفي عن أسفه لعدم دعوته، موضحاً انه "يخطط لإقامة إفطار رمضاني".