ينتظر سكان ولاية وهران والمهتمون بالشأن السياحي والتاريخي، موعد تدشين "الفندق الكبير" الواقع بقلب عاصمة الغرب، والذي بقي مغلقا ومهملا لأكثر من 30 سنة، بعد أن كان مَعلما من معالم السياحة بالمدينة. ويُعد "الفندق الكبير" في مدينة وهران، جوهرة حقيقية، وأحد الفنادق التاريخية بالوطن من حيث المعمار، ونوعية البناء، ومظهره الخارجي، وموقعة الاستراتيجي بقلب المدينة، خاصة بعد خضوعه لعملية ترميم شاملة استمرت لأكثر من سنتين، إذ سيعود للنشاط قريبا بعد انتهاء أشغال الصيانة والترميم الكبرى، التي أشرفت عليها شركات متخصصة، وهو تابع حاليا من حيث التسيير، للمجمع العمومي للتسيير، فندقة وسياحة. كما إن هذا المرفق مَعلم سياحي بامتياز؛ يتوسط، بدوره، عدة أماكن سياحية وتاريخية بقلب مدينة وهران. ويطل على ساحة "المغرب" التي تضم نافورة تاريخية، ومقر البريد المركزي، إلى جانب البنايات القديمة لشارع "محمد خميستي"، وتقاطع طريق شارع الأمير عبد القادر وشارع الشهداء وصولا إلى طريق سكة "الترامواي". وقد تم اختيار اللون الفاتح في إعادة تهيئة هذا الفندق، ما زاد من جاذبية بنايته التي تزيّنها، أيضا، النوافذ والفسيفساء الخشبية أسفلها، ما يجعلها تجذب السياح والزوار. وطالب مواطنون المهتمين بالشأن السياحي والثقافي بالمدينة، بوضع مخطط توقف للسيارات بجانب البناية، ومنع وضع كل ما يشوّه المنظر الجمالي لها، خاصة أنها تجاور مدخل سوق "الأوراسي" الشعبي (لاباستي) سابقا.