قال لإعلامي المصري المعروف عماد الدين أديب إن القرارات التي اتّخذها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، في 40 يوما أكثر ممّا اتُّخذ في أربعين سنة من تاريخ مصر وكلّها (تأسيسية) و(كبيرة)، ممّا دفع رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان إلى القول: (إن ما اتّخذته تركيا من خطوات في 5 سنوات اتّخذه مرسي في يوم واحد). أديب صرّح في لقاء مع الدكتور معتزّ عبد الفتّاح خلال برنامج (هنا العاصمة) على قناة (سي بي سي) الفضائية المصرية بأن قرارات مرسي بشأن إحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان على التقاعد تمّ التفاوض عليها مسبقا، ومن يعتقد أنهما علما بالتغييرات من التلفزيون، كما أشار مسؤولون، فهو (مخطئ)، وأشار إلى أن حالة الاستقرار في الجيش بعد قرارات مرسي ليس بسبب الفرحة برحيل طنطاوي وعنان وإنما بسبب الاستعانة بشخصية داخلية وهو الفريق عبد الفتّاح السيسي الذي ينتمي إلى التيّار الغالب في القوّات المسلّحة غير المصنّف إيديولوجيا اتجاه أيّ تيّار سياسي. وبعد قراره بإلغاء الإعلان الدستوري المكمّل وإحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان على التقاعد تسود حالة من الترقّب الساحة السياسية في مصر بإمكانية أن تشهد الأيّام القادمة المزيد من (القرارات الثورية) بإقدام الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية على اتّخاذ مزيد من القرارات العاجلة والجريئة لتطهير وزارة الداخلية ومؤسسة القضاء. وقال أحمد محمود عضو مجلس الشعب المصري المنحلّ عن حزب (الحرّية والعدالة) إن الرئيس لديه الآن كلّ الصلاحيات والشعب ينتظر منه المزيد بعد عزل المشير مثل الاتجاه إلى السلطة القضائية وتطهيرها من التابعين والمسنّين، بالإضافة إلى بعض المشكلات المُلحّة التي تحتاج إلى حلّ سحري مثل انقطاع الكهرباء والتفكير في المفاعل النّووي والاتجاه إلى تعمير سيناء لتحقيق الأمن القومي للحدود مع إسرائيل. واعتبر عمرو فاروق، المتحدّث باسم حزب (الوسط) في مصر، أن من أهمّ القرارات المنتظرة من جانب مرسي هي الاهتمام بالاستثمار وتعيين عناصر جديدة في المجالات كافّة، قائلا: (إننا نحتاج إلى قوانين خاصّة بالاستثمار لتشجيعه في الفترة القادمة).