سجلت محافظة الغابات لولاية بجاية حصيلة ثقيلة خلفتها الحرائق المندلعة منذ بداية موسم الصيف والتي بلغت عتبة 6000 هكتار من الثروة الغابية، حيث قضت خاصة على آلاف الهكتارات من الأشجار المثمرة والتي بدون شك ستلحق خسارة كبيرة بالفلاحين الذين كانوا يعولون على غرسها وخدمتها قصد تحسين ظروف معيشتهم من جهة وتطوير المنتوج الفلاحي من جهة أخرى، وبغض النظر عن المصاريف إلا أن مدة إعادة استنبات هذه الأشجار يحتاج لسنوات عديدة، وهو ما سينعكس سلبا على القطاع خلال السنوات القليلة القادمة، وللإشارة فإن ألسنة النيران لم تلتهم فقط الغابات بل انتقلت في اليومين الماضيين إلى المساحات الخضراء المنتشرة بالمدن والمناطق الحضرية على مستوى البلديات، حيث شبت النيران يوم أمس بالمساحات الخضراء المتواجدة بحي سيدي والمنتشرة بين العمارات مما جعل عناصر الحماية المدنية يهرولون بغية إخمادها حتى لا تلحق أي خسارة بالسكان وبالتجمعات السكنية، والغريب هو أن كلما انطفأ حريق في مكان معين، يشتعل في مكان آخر وسط العمارات والأبنية وهو ما جعل السكان يستغربون من هذا الوضع، ولعل الأسباب تكمن في الرمي العشوائي لقارورات الزجاج والعلب المعدنية وغيرها التي تكون وراء هذه الحرائق، وتشير مصالح محافظة الغابات أن هناك 5 حرائق حاليا في العديد من مناطق الولاية، ويجري حاليا إخمادها بالوسائل المتاحة.