دعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المسلمين جميعا أن يعظموا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن الكريم وهو من أعظم الشهور حرمة عند الله بأن يرجعوا فيه عن خلافاتهم، وأن يصونوا دماءهم فلا تراق دماء المسلمين بيد المسلمين، وأن يفيئوا إلى أمر الله فلا يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم. وحث شيخ الأزهر المسلمين جميعا إلى نصرة إخوانهم في كل دار من ديار الإسلام، فرمضان شهر صوم ونصر، حيث شهد غزوة بدر التي كانت علامة فارقة في تاريخ البشرية، وفتح مكة وتطهير الكعبة من الأصنام والأوثان، وانتصارات أخرى أعادت للعرب وللمسلمين عزتهم وكرامتهم وامتلأت أيامهم على مدى القرون بالفتوح والانتصارات. جاء ذلك في كلمة لفضيلة الإمام لتهنئة الأمة الإسلامية ملوكا ورؤساء وقادة وشعوبا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وأعرب شيخ الأزهر في كلمته عن أمله أن يعيد الله على الأمة الإسلامية هذا الشهر الكريم بالخير والعزة والنصر، وقد تحرر المسجد الأقصى الأسير وعادت الحقوق المشروعة السليبة إلى أصحابها في فلسطين وأن يعيده وقد فاءت الأمة الإسلامية إلى سبيل ربها وسنة نبيها محمد (ص) وواصلت مسيرة عطائها التي أثرت الحضارة الإنسانية على مدى الأزمات. كما طالب شيخ الأزهر المسلمين بالإسراع إلى مواساة إخوانهم الذين يعانون من الكوارث الطبيعية ويعيشون بين ظهورنا في حاجة من شظف العيش أو الذين يفرض عليهم حصار ظالم يمنع عنهم الغذاء والدواء وكل أسباب الحياة في غزة الصابرة. ودعا شيخ الأزهر الله بأن يكون هذا الشهر الفضيل شهر عبادة وعمل وأن يكون صيام نهاره وقيام ليله سببا لارتقاء نفوس المسلمين وصفاء قلوبهم واعتصامهم بحبل الله المتين.