ذكر موقع صهيوني أن الرئيس المصري سيعلن رفع الحصار عن قطاع غزّة بشكل دائم خلال الأيّام القليلة القادمة، وأنه يدرس الآن مع مستشاريه تبعات هذا القرار. قال موقع (قضايا مركزية) العبري: (إن مصادر عربية مقربة من الرئيس محمد مرسي أبلغت الموقع، أن مرسي سيعلن خلال الأيام القادمة، رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث يجري مرسي مشاورات مع كبار مستشاريه للبحث في تبعات إعلان مصري كهذا على الصعيد السياسي الدولي). وأوضح الموقع أنه سيتمّ فتح معبر رفح بشكل كامل لتبادل السلع التجارية من خلاله، ولن تكون هناك مواد ممنوعة ومواد مسموحة إلاّ تلك التي ينص عليها القانون المصري، كما سيظل الموقع مفتوحا أمام حركة المرور طوال اليوم عند الإعلان عن فتحه ورفع الحصار، وأشار إلى تعهّد الرئيس مرسي خلال حملته الانتخابية أنه سيتم رفع الحصار عن قطاع غزّة، وتغيير سياسات مصر التي كانت متّبعة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأن هذا الموضوع سيكون من أبرز وأولى القضايا والقرارات التي ستتخذها مصر في عهده. جدير بالذّكر أن قطاع غزّة يتعرّض لحصار اقتصادي شديد منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية، عام 2006، واشتدّ الحصار عندما سيطرت الحركة على قطاع غزة في جويلية عام 2007، وطرد أذناب الاحتلال الصهيوني وقادة الأجهزة الأمنية التي كانت تنسّق معه من القطاع، حيث لجأ نظام مبارك آنذاك إلى إغلاق معبر رفح بشكل كلّي قصد إنجاح الحصار الإسرائيلي لغزة واجبار حماس على الاستسلام للسلطة الفلسطينية وإسرائيل معا، وإنهاء مقاومة الاحتلال والقبول ب (سلام) ذليل مع العدو، وذهب إلى حدّ بناء جدار حديدي بعمق 50 مترا تحت الأرض على حدود مصر مع غزة لتحقيق هذا الهدف وانهاء فعالية مئات الأنفاق التي حفرها الغزويون لكسر الحصار وتهريب ما تيسّر من الغذاء والدواء إلى أبناء القطاع، لكن أبناء غزة صمدوا في وجه الحصار الاسرائيلي - المصري المشترك إلى أن جاء الفرج على يد الثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك المتحالف مع الصهاينة وجاءت بمرسي إلى الحكم. ميدانيا، قالت مصادر إسرائيلية إن صاروخين من طراز غراد أُطلقا من قطاع غزّة وسقطا على جنوب إسرائيل، أي فلسطين المحتلّة، أحدهما أصاب منزلاً في نتيفوت. وحسب إذاعة الاحتلال، فقد أصيب 13 شخصًا، حيث جاء من مستشفى (سوروكا) أن معظم الأشخاص الذين وصلوا إليه أصيبوا بالهلع، وبعضهم أصيبوا بجروح طفيفة، فيما أعلنت بلدية بئر السبع عن تعطيل الدراسة في المدينة أمس، وأشار إلى أن نظام التصدي للصواريخ المعروف باسم (القبّة الصاروخية) لم يستطع اعتراض الصاروخين. وفي مدينة نتيفوت بالنقب الغربي، نجا شخص بعد أن تعرَّض منزله لإصابة مباشرة من صاروخ غراد، وخرج هذا الشخص من بين أنقاض المنزل سالمًا معافى. وتلتزم الفصائل الفلسطينية بتهدئة غير معلنة مع إسرائيل توصّلت إليها بوساطة مصرية تمتنع بموجبها عن إطلاق الصواريخ، لكن تنظيمات سلفية جهادية غير معروفة تبنت الفترة الأخيرة إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. من جهة أخرى، ذكرت مصادر صحافية صهيونية أن حكومة إسرائيل تخطّط لضرب سيناء مهما كان الثمن. وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إن حكومة إسرائيل تخطّط لضرب سيناء مهما كان الثمن، مبرهنةً على كلامها بإعلان وزير دفاع إسرائيل إيهود باراك عن نيته سن تشريع لإغلاق المعابر الحدودية المؤدية إلى سيناء عندما تكون هناك تحذيراتٌ من احتمال حدوث عمليات مسلّحة. وأضافت الصحيفة أن إعلان وزير الدفاع إيهود باراك أنه يبحث إمكانية سنّ قانون يمكِّن العناصر الأمنية من إغلاق الحدود أثناء وجود تهديدات ساخنة، أثار حالة من الاستياء الشديد بين أبناء القطاع العربي في إسرائيل الذين يرتادون بشكل دائم شبه جزيرة سيناء. يُذكر أنه وفقًا لبيانات هيئة الموانئ الجوية الإسرائيلية فقد انتقل عبر معبر طابا في شهر أوت الماضي 117811 شخصًا، 32232 منهم من أبناء عرب إسرائيل. وتابعت الصحيفة أن باراك استند في تصريحاته لتقديرات الجيش "الإسرائيلي ( والأجهزة الاستخبارية فيما يتعلق بالمخاطر المحدقة بالإسرائيليين بسيناء، إلا أن عرب إسرائيل يرون أن الهدف الرئيس من تصريحات نتنياهو هو المساس بالعلاقات الإسرائيلية -المصرية، وضرب السياحة في سيناء مهما كان الثمن؛ محملين حكومة إسرائيل مسؤولية التحذيرات من العمليات الإرهابية في سيناء لأنها لا ترغب في وجود سياحة إسرائيلية في شبه جزيرة سيناء، مؤكّدين أن إغلاق باراك للمعابر الحدودية سيؤدي إلى مواجهة مباشرة مع مصر.