كشف مصدر يمني مطلع أمس الجمعة عن وصول طائره أمريكية إلى مطار صنعاء الدولي على متنها أكثر من 150 جندي من قوات المارينز الأمريكية لتعزيز حماية سفارة بلادهم هناك بعد اقتحامها الخميس من قبل محتجين قُتل 4 منهم في مواجهات مع الشرطة المحلّية، كما أُرسلت بارجتان حربيتان تحملان جنودا وطائرات دون طيّار إلى السواحل بذريعة ملاحقة قتلة السفير الأمريكي في بنغازي . ونقل موقع (يمن برس) عن المصدر قوله (إن وصول الجنود الأمريكيين مساء الخميس جاء بغرض تعزيز حماية السفارة والمصالح الأمريكية والبعثة الدبلوماسية في اليمن بعد موجة غضب شعبية طالت السفارة بصنعاء احتجاجا على فيلم قيل انه صور في الولايات المتّحدة يسيء إلى النبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم)، وذكر أن عددا من جنود المارينز شاركوا الخميس في صد المحتجّين اليمنيين الذين تمكنوا من دخول السفارة ونهب بعض ممتلكاتها وإحراق السيّارات المصفحة بداخلها. وقدّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعتذاره إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد اقتحام المحتجّين الغاضبين للسفارة بصنعاء وأكّد (متابعته الوضع عن كثب). إلى ذلك، أكّد رئيس الوزراء الليبي المنتخب مصطفى أبو شاقور أن سيادة الدولة الليبية خطّ أحمر لا يسمح بتجاوزه، مشيرا إلى أن التحقيقات بشأن مقتل السفير الليبي، قطعت شوطا كبيرا. وجاء هذا التصريح ردّا على قيام الولايات المتّحدة بإرسال بارجتين حربيتين إلى السواحل الليبية تحملان جنودا وطائرات دون طيّار بذريعة ملاحقة قتلة السفير الأمريكي، حيث يُعتقد أنها ستتخذ ذلك ذريعة لاستباحة الأجواء والأراضي الليبية. وأدان أبو شاقور الذي انتخب الأربعاء الماضي رئيسا للحكومة الليبية خلفاً للكيب، الهجوم الذي تعرّضت له القنصلية الأميركية في بنغازي، يوم الثلاثاء الماضي، وأدّى إلى مقتل 4 أميركيين بينهم السفير، مؤكّدا أنه حادث (مؤسف وإجرامي يخالف كل القيم)، وأن الحكومة والشعب الليبي يرفضون هذا الأمر، وأن التحقيقات قطعت (شوطا طويلا). وشدّد أبو شاقور على أن سيادة ليبيا خط أحمر، وأن الليبين لن يسمحوا لأحد بالتعدّي على سيادة بلادهم، تعليقا على إرسال أميركا بارجتين حربيتين إلى السواحل الليبية عقب مقتل السفير، واستبعد أن يكون تنظيم القاعدة وراء الهجوم، مضيفا أن العلاقة بين طرابلس وواشنطن (صداقة وثيقة وشراكة. لا ننسى أنهم ساندونا في ثورتنا)، وأكّد أن الملف الأمني هو التحدّي الأكبر للحكومة التي سيقوم بتشكيلها، وقال (إن مشكلة انتشار السلاح والتشكيلات المسلحة في ليبيا هي الأخطر حاليا)، وأوضح أنه سيشكل فريقا على مستوى رفيع لتناول هذا الملف، وأن هناك برنامج لجمع السلاح وتقنين امتلاكه، وتابع: (أعتقد أن سبب هذه المشكلة الحدود الطويلة لليبيا والتي يصعب السيطرة عليها، علاوة على الهجرة غير الشرعية).