يسعى الفنّان محمد لمين إلى استكمال عملية تصوير أغاني من ألبومه الجديد (افتخاري) الذي يتضمّن 18 أغنية، من بينها أغنية لوردة الجزائرية تكريما لها على عطاءتها الفنّية وما قدّمته لبلادها الجزائر في أحلك الظروف والمحن إلى غاية آخر لحظة من وفاتها. كان من المفترض أن ينزل الألبوم الجديد إلى الأسواق بداية شهر جويلية الماضي على نطاق واسع، لكن يبدو أن عملية التصوير والمونتاج أخذت منه وقتا أطولا، استنادا إلى مصادر مطّلعة أشارت إلى أن هذا الأخير يتنقّل حاليا بين فرنساوالجزائر والمغرب لتصوير فيديو كليب لأغانيه منها (يا لالّة يا لالّة، ليلي يا ليل، ليتيمة وجامي) بمعيّة فريق متخصّص في فنّ التصوير والمونتاج لتفادي الأخطاء المحتملة وضمان تسويق جيّد، خصوصا بعد ظهور القنوات العربية المتخصّصة واحتمال انتشارها في الجزائر بعد الموافقة على فتح مجال السمعي البصري لأن الرّهان الحقيقي في عملية تسويق المنتوج يعتمد على ثلاثة ركائز أساسية نوعية هي الصورة والصوت والكلمات. وقد سبق لذات الفنّان صاحب الصوت المميّز واللّحن المشبع بالأحاسيس وأن صرّح عقب وفاة وردة بأن عمله الجديد يتضمّن إعادة لأغنية الرّاحلة الجزائرية وردة تقديرا وعرفانا على جهودها، ولم يتأكّد بعد عنوان الأغنية التي سيتمكّن من أدائها الفنّان لتقديمها للجمهور في حلّة جديدة. يملك محمد لامين المقيم حاليا بفرنسا منذ منتصف التسعينيات في أوّج الأزمة الأمنية، في رصيده عشرات الأغاني أشهرها (انت هانية) التي نالت انتشارا واسعا وسط الشباب ضمّنها في فيديو كليب عرض على الشاشة الصغيرة بداية من سنة 2004، وأغنية (توحشتك بزّاف بغيت نشوفك)، (انتيا)، (أنا أنا) و(مامايا) في ثنائي مع رضا سيكا، وأغنية (اسمعي منّي الحقيقة) التي ذاع صيتها في الثمانينيات عندما كان شابّا صغيرا. واستنادا إلى مصادرنا فإن ذات الفنّان يسارع من أجل الانتهاء من العمل الذي يعوّل عليه كثيرا، حيث ينتقل باستمرار بين ثلاثة بلدان لتصوير ألبومه الجديد الموسوم (افتخاري) الذي تمّ تسجيله في استوديوهاته الخاصّة وفق مصادر مطّلعة سيكون مفاجأة الموسم بعدما حقّق نجاحات باهرة من خلال أعماله الموشّحة بكلمات رومانسية وبتلبيس موسيقي متقن. وقد سبق لذات الفنّان تصوير فيديوهات، من بينها (تعالي زين بازين)، وعرف محمد لامين بقوة صوته ومشاركته في إعداد ديوهات مع نجوم عرب وعالميين، من بينهم الفنّانة المغربية لطيفة رأفت ورضا سيكا والفنّانة الأمريكية (تروث هورت) في أغنية (بوغ لافي) وفرقة (أوجيبي) المغربية بقيادة دامس زاهو أنديلا وزينة داودية (حنينه وشابّة).