اعتبر الظهير الفرنسي باتريس إيفرا أن مصافحة المهاجم الأوروغواني لويس سواريز خلال اللّقاء الذي جمع فريقيهما مانشستر يونايتد وليفربول كانت (ضرورية) وذلك احتراما لضحايا مأساة ملعب (هيلزبره) في سنة 1989، والتي ذهب ضحّيتها 96 مشجّعا لليفربول بسبب التدافع خلال مباراة في الدور نصف النّهائي من مسابقة الكأس أمام نوتنغهام فورست. وأظهر مانشستر تضامنه مع ليفربول رغم التشنّج الذي تسبّبت به الأغنية التي أنشدها جمهور يونايتد ضد ليفربول، والتي تقول: (أنتم دائما الضحايا ولم تتحمّلوا يوما مسؤولية أخطائكم)، حيث دخل الأسطورة بوبي تشارلتون إلى أرضية الملعب وفي يده 96 وردة حمراء تكريما للضحايا ال 96 الذين سقطوا في تلك المأساة، كما أطلق الويلزي راين غيغز الذي ارتدى شارة قائد يونايتد في ظلّ غياب المدافع الصربي نيمانيا فيديتش بسبب الإصابة، وستيفن جيرارد 96 بالونا أحمر في الهواء. وحسب إيفرا فإن أجواء مباراة السالفة الذّكر وتاريخ النّاديين أهمّ بكثير ممّا حصل في الماضي مع سواريز، مضيفا: (أعتقد أن الكلمة الأهمّ هي الاحترام لأن المباراة كانت بين فريقين اختبارا مأساتين كبيرتين)، في إشارة منه إلى كارثة ميونيخ 1958 التي ذهب ضحّيتها 23 شخصا، بينهم ثمانية لاعبين وثلاثة من أفراد الجهاز الفنّي لمانشستر يونايتد بعد تحطّم طائرة في ميونيخ أثناء رحلة العودة من إحدى مباريات كأس أوروبا إمام نادي ريد ستار بلغراد اليوغوسلافي.