لا تزال معاناة أكثر من 35 عائلة مستمرة في حي شوفالي ببلدية واد قريش، فبعد أن مضت أكثر من ثلاث سنوات على واقعة انهيار شقق في البناية رقم 8 بسبب الانفجار الذي وقع جراء تسرب الغاز والذي أدى في ذلك الوقت إلى وقوع الكثير من الضحايا منهم من هلك ومنهم من ينتظر تحت بقايا هذه العمارة، بعد أن تجاهلتهم السلطات المحلية وغابت عنهم الوعود التي أطلقتها هذه الأخيرة على مر الفترة الماضية. وحسب إحدى القاطنات بهذه العمارة المتواجدة بين مناخ فرنسا بواد قريش وشوفالي، والتي أعربت في اتصالها ب(أخبار اليوم)، عن تخوفها الشديد من الحالة الحالية التي يسكنون بهذه في عمارة أصبحت تعرف بعمارة الموت، بعد أن هلك فيها بعض السكان خلال واقعة انفجار قارورة الغاز خلال سنة 2010، والتي ما تزال آثاره وأخطاره تطارد السكان الذي نجوا من الهلاك، فالبناية صبحت هيكلا غير قابل للسكن، إلا أن العائلات أجبرت على تحمل هذه الظروف والعيش بها إلى غاية ورود حلول من السلطات المحلية. ولم تدخر هذه العائلات المقدرة ب35 عائلة جهدا في إرسال شكاوى عديدة إلى مختلف المصالح لتبين معاناتها التي مر عليها أكثر من ثلاث سنوات، فكان توجههم إلى جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان ومصالح ولاية الجزائر وحتى وزارة الداخلية، من خلال إرسال شكاويهم وتفاصيل معاناتهم المتواصلة على مدار السنوات الثلاث السابقة، وإلى الآن لم تتلق العائلات ردا شافيا على استغاثتها، في حين لا زالت تسمع وعود السلطات المحلية من خلال استفادتهم من عملية إعادة الإسكان عند الدخول المدرسي والاجتماعي ومن قبلها كانت قبل شهر جوان، وقبلها أيضا في شهر سبتمبر2011، حيث جمدت العملية بسبب الفوضى التي وقعت بالمنطقة بسبب عملية الترحيل التي مست البيوت الفوضوية.. حتى أن أجواء شهر رمضان والعيد حسب نفس المتحدثة والذي غابت أجواؤه عن هذه العائلات، بعد أن تشتت شملها بين الأقارب، تستجدي من يأويها بعيدا عن ظروف العيش في بقايا هذه العمارة، والآن قررت اللجوء إلى الشارع وقطع الطريق أو نصب خيم فيها خاصة في الطريق الرباط بمقر وزارة الدفاع الوطني، وهذا في حالة استمرار سياسة التهميش والإقصاء الممارسة من طرف السلطات المحلية وسط هذا الخطر الذي بات كابوسا يهدد حياتها بشكل يومي..