تواصل طهران الكشف عن منظومتها الدفاعية الجديدة، حيث دشنت أمس الاثنين عوامات هجومية سريعة مزودة بمنصات لاطلاق الصواريخ واجهزة اتصالات حديثة للغاية. ونقلت وكالة "فارس" الايرانية عن وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي خلال افتتاح خط انتاج عوامات "سراج 1" والجيل الجديد من عوامات ذو الفقار "تعد عوامة سراج من العوامات الهجومية السريعة المزودة بمنصات لاطلاق الصواريخ ومناسبة للعمل في المناطق الحارة حيث تم استخدام احدث التقنيات في صناعتها". وعن العوامات "ذوالفقار"، قال وحيدي انها "خصصت للقيام بالدوريات البحرية وشن الهجمات السريعة على سفن العدو وهي مزودة بصواريخ واسلحة رشاشة واجهزة اتصالات ونظام توجيه الكتروني متطور للغاية". وحذر وزير الدفاع الايراني اعداء بلاده من مغبة اللعب بالنار حسب تعبيره قائلا "في حال تعرضنا لاي هجوم فان ردنا سيكون شاملا وسيغطي مساحة واسعة للغاية ولا يمكن التنبؤ به". ويأتي تدشين العوامات بعد يوم من كشف الرئيس الايراني أحمدي نجاد عن الطائرة "كرار" بدون طيار والتي تعد اول قاذفة قنابل بعيدة المدى تنتج محليا في بلاده والتي وصفها بأنها ستكون "مبعوث موت" لاعداء ايران. وقال نجاد "ايران ستقطع يد المعتدين قبل ان تمتد لها، الا انها لا ولن ترغب في شن هجوم على اي بلد، ولن تكون الطرف المعتدي لكنها لن تذعن للظلم ومعها روح الجهاد". واضاف "هدف انتاج الطائرة الجديدة هو شل العدو في قواعده وان مهمتها ستكون الردع والدفاع فقط" ، متابعا" بجانب كونها مبعوث موت لاعداء ايران، تحمل ايضا رسالة سلام وصداقة". وجرى الكشف عن طائرة "كرار" التي يبلغ طولها 4 أمتار في الذكرى 31 ل"يوم الصناعات الدفاعية". وكان وحيدي اعلن الجمعة ان طهران اجرت بنجاح تجربة اطلاق صاروخ ارض- ارض من طراز "قيام"، من دون ان يحدد تاريخ التجربة. وعرض التلفزيون الرسمي صورا للصاروخ "قيام" وقد كتبت عليه عبارة "يا مهدي" اثناء اطلاقه من موقع صحراوي. واضاف ان هذا "الصاروخ ارض ارض ليست له اجنحة وبالتالي فان لديه قدرة تكتيكية كبيرة تحدُّ من فرص رصده". وتملك ايران حاليا عشرات الصواريخ المتوسطة المدى (الفي كلم) وهي تعمل حثيثا على تطوير قدرتها البالستية وخصوصا عبر برنامج فضائي. وفضلا على برنامجها النووي المثير للجدل، تثير قدرات ايران البالستية قلق المجتمع الدولي.