تطالب عائلات الضحايا ال6 الذين لقيوا حتفهم في الحرائق الخطيرة والواسعة النطاق التي شهدتها بلدية بني زمنزر بدائرة بني دوالة بتيزي وزو،في ال31 من شهر أوت سنة 2007، يطالبون الجهات المعنية بدفع التعويضات المترتبة عن فقدانهم الضحايا المذكورين،هؤلاء الذين فارقوا الحياة وسط لهيب وألسنة النيران بعدما عجزوا عن مقاومتها ولم تفلح مصالح الحماية المدنية في الوصول إليهم وإنقاذهم في الوقت المناسب ويتعلق الأمر بثلاث أشخاص-ام وابنيها- بقرية بوعاصم،و الأخر بقرية اث عنان وهو نائب أول لرئيس بلدية بني زمنزر حينها،و شخصين آخرين بقرية اث مصباح،عائلات الضحايا لم تتلق التعويضات اللازمة عن خسائرها رغم مرور ما يقارب الثلاث سنوات عن وقوع الحادثة التي ألمّت بالمنطقة ، ورغم الوعود التي تلقوها في تلك الفترة من طرف السلطات المخولة وعلى رأسها وزير التضامن الوطني،آنذاك السيد" جمال ولد عباس" الذي انتقل مرتين للولاية بسبب ضحايا الحريق وعائلاتهم،هذه الأخيرة التي تحضر لتنظيم حركة احتجاجية في الأيام القليلة القادمة حسب ما افاد به احد المعنيين بالأمر،و ذلك على مستوى البلدية قصد تحريك السلطات وعلى وجه الخصوص مديرية النشاطات الاجتماعية بالولاية، وقبل ذلك توجه العائلات المتضررة نداءها للسيد"سعيد بركات" الذي استلم مؤخرا حقيبته الوزارية بقطاع التضامن. وقد عبر المتضررون عن استيائهم حيال سياسة اللامبالاة التي تواجه بها قضيتهم من الجهات المكلفة بدفع التعويضات وصرفها.و يذكر ان هذه الحرائق المهولة والى جانب الخسائر البشرية التي ترتبت عنها،فقد كذلك المنطقة جراءها مساحات فاقت ال500 هكتار من الغطاء الغابي ومعظمها أشجار مثمرة على غرار الزيتون والتين،الى جانب خليا النحل،هذا الأخير الذي انقرض في العديد من المناطق وتحاول المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الفلاحين والسلطات المحلية إعادة إحيائها من جديد بتقديم إعانات للفلاحين والمربين.