خلفت الحرائق التي شهدتها العديد من ولايات الوطن 34 عائلة منكوبة الأسبوع الماضي، إضافة إلى احتراق 29 منزل محترق في جيجل، وخمسة منازل أخرى بجبال الشريعة بالبليدة، وكذا إتلاف آلاف الهكتارات وغابات الأرز والفلين والصنوبر البحري والأشجار المثمرة وحقول قمح والشعير. و قد أدت الحرائق الى وفاة ثمانية أشخاص ستة منهم بولاية تيزي وزو، من بينهم امرأة وطفلان في بني دوالة، وضحيتان بجيجل ومن بين الضحايا شابين ببلدية بني دوالة بتيزي وزو لقيا حتفهما في حريق حاولا إخماده بالقرب من ورشة بناء يعملان بها، و في قرية آيت عنان ببلدية بني زمنزر بدائرة بني دوالة هلك مواطن يشغل منصب رئيس مصلحة الحالة المدنية بهذه البلدية بعد أن فاجأه الحريق أثناء مساعدته لعائلة كان الحريق يهدد منزلها، و بقرية بوعسام ببلدية بني زمنزر هلكت أم وولديها البالغين من العمر 3 و 5 سنوات في أحد الحرائق تاركين وراءهم رضيع عمره 3 أشهر مع والده. وخلال زيارته للولاية، قدم وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس مساعدة مالية أولية لكل عائلة لتغطية نفقات الجنازة في انتظار مساعدات أخرى في إطار التكفل بضحايا الكوارث الطبيعية. وزيادة على الخسائر في الأرواح، حولت الحرائق آلاف الهكتارات من محاصيل القمح والشعير وحقول الزيتون ومختلف أنواع الأشجار المثمرة إلى رماد. وحسب حصيلة نهائية للمديرية العامة للحماية المدنية حيث بلغ عدد الحرائق التي تسببت في خسائر للمستثمرات الفلاحية 1555 حريق أتت على 12 ألف و 351 هكتار من محاصيل الحبوب، متسببة في إتلاف 8276 هكتار من حقول القمح و 4075 هكتار من حقول الشعير، كما أتلفت الحرائق 419 ألف و 82 حزمة تبن و 174 ألف و 419 شجرة مثمرة و 4575 نخلة. وأكد الملازم ياسين برناوي بأن الحرائق أتلفت كذلك 15 ألف و 132 هكتار من غابات الأرز والفلين والصنوبر الحلبي و 6379 هكتار من المساحات الخضراء. ج.ب