تصريح النّاخب الوطني حليلوزيتش بقوله إنه مطالب بتأهيل (الخضر) لتنشيط المباراة النّهائية لكأس أمم إفريقيا المقبلة وبلوغ المربّع الذهبي لمونديال البرازيل 2014، وهو الشرط الذي حسبه لم يعارضه، يعني أنه يثق كثير في مؤهّلاته رغم صعوبة الفترة التي تقلّد فيها العارضة الفنّية للمنتخب الوطني خلفا للمدرّب الفاشل عبد الحقّ بن شيخة، لكن هذا لا يعني أن ما قاله هو مجرّد كلام وفقط وإنما يريد من خلال ذلك تنوير الشعب الجزائري بأنه ليس من المدرّبين الذين لا يتحمّلون المسؤولية الملقاة على عاتقهم باحترافية، لأن افتكاك تأشيرة المربّع الذهبي لمونديال البرازيل هو مجرّد حلم وليي أكثر بالنّسبة لعشّاق (الجلد المنفوخ) في الجزائر لأسباب منطقية. طبعا من حقّ كلّ مدرّب أن يحلم بالذهاب إلى أبعد حدّ، لكن بالمقابل من الضروري الاعتراف بصعوبة المأمورية لافتكاك تأشيرة المشاركة في أكبر عرس كروي على مستوى المعمورة بقيادة مدرّب محترف أثبت حتى في تصريحاته أنه تقني من الطراز الرّفيع ومحترف بأتمّ معنى الكلمة، لأنه ليس بمقدور أيّ مدرّب أن يكشف قبل الموعد الهام أمام المنتخب اللّيبي أسرارا لم تكن منتظرة من طرف الوسط الكروي في هذا الوطن العزيز الذي يبقى في أمس الحاجة إلى رجال مخلصين له وليس إلى أناس يلهثون وراء أموال الخزينة العمومية دون تقديم خدمة جليلة لتفعيل اللّعبة الأكثر شعبية في بلد المليون ونصف المليون شهيد.