من حقّ رؤساء الفرق التي تنشط في البطولة المحترفة الاستعانة بخدمات مدرّبين أجانب من أجل بلوغ ما يسعون إليه، لكن من الضروري الاعتراف بأن المرض الخطير الذي أصاب (الجلد المنفوخ) في الجزائر يعود بالدرجة الأولى إلى فتح الباب في وجه كلّ من هبّ ودبّ لاستعمال ورقة تطبيق الاحتراف لدخول عالم الكرة بطريقة زادت من تعفّن المحيط الكروي في بلد المليون ونصف المليون شهيدا. طبعا من الصعب جدّا تنقية المحيط الكروي من الدخلاء بسبب قلّة الإمكانات المالية لأهل الاختصاص بدليل أن اتحاد البليدة كاد يدفع ثمن انسحاب الرئيبس العائد إلى الفريق محمد زعيم الذي بالرغم من أنه محسوب في خانة الرؤساء الذين ليس بمقدورهم تقديم أيّ إضافة للكرة الجزائرية إلاّ أنه أثبت ميدانيا أنه الجدير بتحمّل مسؤولية تسيير شؤون إدارة فريق مدينة (الورود) وهو ما قد ينطبق على العديد من الفرق التي تنشط في مختلف البطولات بما فيها الفرق التي تسمّى بالهواة، ممّا يعني أن الإشكال المطروح في الوقت الحالي بالنّسبة ل (الجلد المننفوخ) في الجزائر هو فتح طريق على شاكلة طريق السيّار غرب شرق في وجوه الغرباء عن المجال الكروي، لأنه ببساطة (الشكارة) زادت من تعفّن المحيط الكروي بطريقة انحرافية... وصح فطوركم.