ستنظم، الجمعية الثقافية لدار الشباب، وادي العلا يق، هذا الأسبوع، الملتقى التاريخي حول معركة المنطقة، تحت شعار (المتيجة حصن من حصون الجزائر). وحسب رئيس الجمعية (اتقريني محمد)، فإن هذا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه والمصادف لليوم الوطني للهجرة، سينظم بهدف إبراز دور معركة وادي العلا يق في تاريخ المقاومة الشعبية، وكذا إبراز دور المتيجة في الثورة التحريرية، هذا إلى جانب ترقية ثقافة المواطنة وترسيخ تاريخنا الحافل لدى الشباب. وحسب ذات المتحدث، فإن هذا الملتقى المزمع تنظيمه بقاعة الحفلات ببلدية وادي العلايق، سيضم 17 رساما، سيعرضون مختلف أشكالهم المعبرة عن تاريخ المعركة بالمنطقة، كما سيعرف مشاركة أساتذة ومختصين في التاريخ، سيتحدثون عن معارك هذه المنطقة بتفصيل أكثر لتعريف سكانها بنضالات شهدائها الذين لا يعرف عنهم الجيل الجديد سوى القليل، هذا إلى جانب عرض تاريخ المنطقة في إطار أكاديمي وعلمي، وحسب السيد (موسى بوعنصر)، عضو لجنة تنظيم الملتقى، فإن منطقة وادي العلايق عرفت أربع معارك كانت آخرها في يوم 31 ديسمبر 1839 والتي سقطت على إثرها مدينة البليدة، القليعة، مليانة والمدية، مضيفا أن فرسان حجوط شاركوا في هذه المعركة الأولى بقيادة ابراهيم بن خويلد مع بدايات سنة 1839، أسفرت عن مقتل قائد المعسكر الرائد (رافال) و04 جنود آخرين وإصابة 19 جنديا فرنسيا بجروح في هذه المعركة. أما المعركة الثانية، فكانت في نوفمبر من سنة 1839، حيث راح ضحيتها كل الجنود. أما المعركة الثالثة التي وقعت بالقرب من معسكر وادي العلا يق. فقد أسفرت عن مقتل 107 من الجنود الفرنسيين، وقاد هذه المعركة بن علال سيدي مباركو الذي كان خليفة الأمير عبد القادر بمليانة، ونتيجة لهذه المعارك والخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الاستعمارية قامت الإدارة الفرنسية بإخلاء معسكر وادي العلا يق، ما دفع أهالي بن صالح إلى محاصرة المعسكر العلوي للقوات الاستعمارية (جوانفيل). أما المعركة الرابعة التي وقعت في 31 ديسمبر 1839، فقد أعدت فيها القوات الاستعمارية العدة وحشدت آلاف الجنود لفك الحصار عن معسكراتها والتي انتهت بانهزام جيش الأمير عبد القادر وتمكن المحتل من السيطرة على البليدة والقليعة والتوجه إلى المدية ومليانة، وبهذا سقط آخر حصن من حصون الوطن.