ستكون "معركة مدينة وادي العلايق التاريخية" محور أشغال الملتقى الذي ستحتضنه ولاية البليدة يوم ألاثنين المقبل تحت شعار "المتيجة حصن من حصون الجزائر" حسب ما علم من القائمين عليه . ويأتي هذا الملتقى الذي بادرت إلى تنظيمه الجمعية الثقافية لدار الشباب وادي العلايق حسب رئيس الجمعية اتقريني محمد الذي نزل ضيفا بمنتدى جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة رفقة الأستاذ موسى بوعنصر بهدف إبراز دور معركة وادي العلايق في تاريخ المقاومة الشعبية خاصة وأن كل المؤرخين يؤكدون في كتاباتهم أن الثورة الشعبية التي احتضنتها هذه المنطقة كانت سدا منيعا في وجه المستعمر حيث كانت هذه المعارك سببا في تأخر سقوط كل من مدينة البليدة والقليعة ومليانة والمدية إلى سنة 1839. كما يسعى المشرفون على هذا الملتقى الذي ينظم في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال عرض تاريخ المنطقة في إطار أكاديمي وعلمي سيما وأن كل ما هو متوفر حاليا من كتابات تعود لفرنسيين و بأقلام فرنسية منحازة للمستعمر ولم تتحدث الحقيقة حسب ما ذكره الأستاذ موسى بوعنصر عضو لجنة تنظيم الملتقى. وسيتناول الملتقى استنادا لما ذكره المتحدث للمعارك الأربعة التي عرفتها مدينة وادي العلايق بما فيها معركة 31 ديسمبر 1839 و التي سقطت على إثرها كل من مدينة القليعة و مليانة و المدية و كذا البليدة إلى جانب التطرق إلى الخسائر التي تكبدها الاستعمار الفرنسي آنذاك. و يذكر أن الملتقى الذي سينشطه أساتذة و مختصون في التاريخ يهدف كذلك إلى تعريف سكان المنطقة بالخصوص و الولاية عموما بنضالات شهدائها الذين لا يعرف عنهم الجيل الجديد سوى القليل.