تعيش منطقة الشراقة حالة طوارئ بسبب قضية محلات الرئيس والتي أسالت الكثير من الحبر على مدار الفترة الماضية، بعد أن تأخر الإعلان عن المستفيدين منها، فلقد جدد شباب الشراقة وفي اتصالهم (باخباراليوم) تذمرهم وغضبهم الشديد من سياسة التماطل التي تنتهجها السلطات المعنية وعلى رأسها دائرة الشراقة بخصوص الإعلان عن المستفيدين من محلات الرئيس، التي اكتمل إنجازها منذ فترة طويلة، إلا أن تحديد القائمة تأخر لأسباب تبقى مجهولة ويحيط بها الغموض من كل جانب. ورغم سلسلة الاحتجاجات المتواصلة التي قادها شباب الشراقة من أجل حث المعنيين على وضع النقاط على الحروف، خاصة وأنهم وضعوا ملفاتهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، وجددوها في أكثر من مرة، إلا أن القائمة لم تظهر إلى غاية اليوم، رغم تنقلهم المتواصل إلى دائرة الشراقة. وللإشارة، فإن قضية محلات الرئيس في الشراقة تضاعف عدد ضحاياها، بحيث دفع بعض الشباب غاليا ثمن غضبهم واحتجاجهم على حق وُعدوا به وتمسكوا به لأن أوضاعهم الاجتماعية قاسية، ولشعورهم بالظلم والاستغلال فإنهم احتجوا بطريقة تلقائية، فكان السجن مصير ثلاثة منهم، ضاع مستقبلهم بعد أن طالبوا فقط بحقهم في الاستفادة من هذه المحلات التي طال انتظارها لأكثر من ثلاث سنوات، ثلاث سنوات أخذت معها مستقبل ثلاثة شباب مدفوعين بغضب لظلم طال أمده..