تجمع أول أمس الأحد أكثر من 40 شابا من أبناء الشراقة بمقر دائرة الشراقة، للمطالبة بوضع حد نهائي فيما يتعلق بقضية الإعلان عن المستفيدين من محلات الرئيس في بلدية الشراقة، حيث سادت حالة غضب عارمة وسط هؤلاء الشباب الذين ينتظرون الإفراج عن هذه القائمة منذ أكثر من عامين والتي أدت بالبعض منهم إلى محاولة الانتحار على أسوار مقر دائرة الشراقة. وحسب ممثل هؤلاء الشباب فإنهم قرروا التجمع بمقر الدائرة وعدم الرحيل إلا بعد أن يتم استقبالهم من طرف الوالي المنتدب شخصيا لوضع النقاط على الحروف في هذه القضية التي توصف بالشائكة نظرا لعملية التأخر الكبيرة التي شهدتها عملية الإعلان النهائي ولو عن مجموعة من المستفيدين لهذه المحلات التي اكتمل إنجازها منذ مدة معينة، فيما تأخر الإعلان بسبب تواصل دراسة ملفات المستفيدين على مستوى اللجنة الخاصة على مستوى الدائرة.. وحسب ذات المتحدث فإنهم سئموا الوعود المتكررة من طرف السلطات المحلية والمسؤولين عن هذه العملية، حيث أنهم يوعدون في كل أسبوع بأن الإعلان سيكون قريبا بعد الاجتماع النهائي للجنة، إلا أن الأمر لم يتحدد إلى غاية اليوم رغم أن الوعود الأولية لذات السلطات كان بعد الموعد الانتخابي الذي مضى عليه أكثر من شهرين.. وللعلم فإن مقر دائرة الشراقة يشهد أسبوعيا اعتصامات وتجمعات لهؤلاء الشباب للمطالبة بالاستفادة من هذه المحلات، وكان آخرها أول أمس الأحد أين قرر هؤلاء الشباب عدم التحرك من مقر الدائرة قبل أن يتم استقبالهم وإعطاؤهم موعد نهائي للإعلان عن هذه المحلات التي طال انتظارها، بحيث لجأ بعض الشباب الغاضب وتحت الضغط والمعاناة إلى محاولة الانتحار باستعمال فرشاة الحلاقة كما حاول البعض منهم الصعود إلى أسوار مقر الدائرة، إلا أن تواجد الأمن وتدخل العقلاء من هؤلاء الشباب حال دون تطور الأمور.. وحسب ممثل الشباب المحتج فإن دافع الغضب عادي بالنظر إلى تراكم المشاكل العائلية في أوساط شباب الشراقة الذي يعيش أغلبهم في أوضاع مزرية للغاية، فبالإضافة إلى الظروف المعيشية السيئة وانعدام الدخل الثابت لدى البعض منهم، فإن هناك حالات طلاق نجمت عن هذه الأوضاع المزرية فلقد عجز هؤلاء الشباب توفير القوت لعائلاتهم أو حتى السكن، فلقد كانوا يأملون في الاستفادة من محلات الرئيس ببلديتهم، وراحوا يسارعون لوضع ملفاتهم على مستوى الدائرة، ثم واجهتهم هذه الحقيقة وهي الجمود والانتظار الذي يتحول في كل مرة إلى غضب عارم يدفع البعض منهم إلى التفكير في الانتحار حرقا في مقر دائرة الشراقة بعد سياسة التماطل والتجاهل التي تتبعها السلطات المعنية اتجاه معاناتهم المتواصلة..