يعدّ غلاء المهور السبب الأول في عزوف الكثير من شبان اليوم عن فكرة الزواج، خاصة وأن من العائلات من راحت إلى المغالاة في مهور بناتها بما لا يخدم جيب العريس، وهي كلها أمور ساهمت بشكل كبير في تأخر سن الزواج وفي تفشي العنوسة في أوساط البنات مما أدى إلى مسارعة بعض العائلات إلى التخفيف في المهور وكان هدفها الأول البحث عن رجال ميزتهم الفحولة والرجولة لتأتي الشكليات في المراتب الأخيرة. نسيمة خباجة بحيث عمدت بعض العائلات إلى إلغاء فكرة المهور الباهظة التي كانت وإلى وقت قريب تلعب دورا هاما في إظهار قيمة وشأن البنت، ومع الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتخبط فيها الكثير من الشبان غضت العائلات الطرف عن تلك الشروط الباهظة وأعطت الأولوية إلى إنقاذ الفتاة من شبح العنوسة وفوات قطار الزواج، وراحت تيسر الخطوة لتسهيل الزواج على الشاب والبنت معا، بحيث نزلت المهور ولم يعد للذهب حضورا قويا لدى بعض العائلات خاصة وأن الأطقم الذهبية وصل سعرها إلى حدود غير معقولة تبعا لغلاء الغرام الواحد من الذهب، بحيث وصلت إلى 30 مليون سنتيم وهو المبلغ الذي لا يقدر عليه الشاب ويعجز عن توفيره، إضافة إلى الالتزامات الأخرى على غرار تجهيز البيت وإقامة مراسم الزفاف على حسب ما تتطلبه العادات الجزائرية المحضة التي أثقلت الزواج كرباط مقدس بالكثير من المتطلبات.