قال الدكتور مصطفى بن حمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، في المغرب، إنَّ مُجرَّد التَّفكير وطرح السؤال حول إمكانية صدق نبوءات حضارة (المايا) المتعلقة بنهاية العالم، خَواءٌ عقدي ودليل واضح على عدم معرفة المُسلمين بدِينِهم وفَهمِهِم له إضافة إلى عدم استِيعابهم للحَقَائق. وأوضح عضو المجلس العلمي الأعلى خلال حديثه ل(هسبريس)، أن قيام الساعة في علم الغيب وأن الله تعالى لم يُعْطِ عِلمَها لأي أحد حتى لا يُعبَثَ بها، أو يَقْهَر بها الناسُ الناسَ. والآية الكريمة تقول (قُل لا يَعلَم من في السَّموات والأرضِ الغيبَ إلا الله)، مؤكدا أنها آية تقطع الطريق أمام كل الذين يَعبَثُون بمخاوف الناس ويُوهِمُونَهُم بأن هنالك غيبا يَعلَمُونه دُونَ النَّاس. وأشار المتحدث، إلى أن عدد المرات التي رَاجَت فيها مثل هذه الأفكار والمقولات تجاوزت 180 مرة، مُتوقِّفا عند تَنبُّؤات العديدين بوفاة زعماء وحدوث انقلابات وكوارث طبيعية عند نهاية كل سنة ميلادية لتَمُرَّ السِّنون دون أن يقع شيء من هذه الخُزَعْبِلات، مُعتبرا أن الإنسان لا يملك حقيقة يَسْتَنِد إليها ليَتَوَهَّم أن الساعة قد تقوم اليوم أو غدا، (طرح السؤال بحد ذاته شيء مؤسف، فالغيب بيد الله تعالى وعلى الإنسان أن يستمر في العطاء..لأن الحياة تمضي كما كانت). مصطفى بن حمزة، أوصى بتفادي طرح أسئلة مُخالفة للشريعة وغير مُعتَمَدَة في العقيدة الإسلامية الرَّاسِخة والمُتماسِكة والمُؤمِنة بأن علم الغيب بيد الله، بعيدا عن خُرافات وفُلكلُورِيات جاءت بها حضارة (المايا) القديمة والمٌتخَلِّفة.