عبر سكان حي 200 مسكن بحي سيليكسيت ببلدية حجوط ولاية تيبازة، عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء الوضعية المتدهورة لسكناتهم الجديدة والتي تفتقر إلى التهيئة الحسنة، واعتبروها لا ترقى لمستوى السكن والعمران العصري. ومن خلال حديثنا مع بعض القاطنين أكدوا لنا أن فرحتهم بترحيلهم الصائفة الفارطة من البيوت القصديرية والهشة التي قطنوا بها أكثر من 15 سنة، لم تتم، وبعد جملة المشاكل التي عانوا منها على مدار سنوات طويلة من اهتراء للطرق، وارتفاع الحرارة صيفا، والرطوبة شتاء والتي تسببت في العديد من الأمراض النفسية والحساسية والجلدية، للأطفال جاء قرار ترحيلهم ليعيد بعث الأمل في نفوسهم من جديد، غير أن الوضعية التي وجدوا عليها شققهم الجديدة، خيبت آمالهم بدءا بضيق مساحتها، والتي لا تتسع للعديد من العائلات الجزائرية المعروفة بكثرة أفرادها، كما أكد البعض الآخر أن شققهم تبدو قديمة، وكأنه مر عليها مدة زمنية كبيرة، وذلك يتضح بمجرد ملامستها نظرا للنقائص الكبيرة التي وجدوها، والتي دفعت بالبعض إلى إعادة تهيئتها، وحسب محديثنا، فإن أغلب هذه الشقق عرفت تعديلات من طرف قاطنيها كلفتهم مبالغ مالية كبيرة، في حين ذهب آخرون إلى الجزم أن المواد المستعملة في البناء مغشوشة، وهو ما أثار سخط العديد من الذين تأسفوا للوضعية التي آل إليها قطاع السكن في الجزائر، ولسياسة الغش واللامبالاة المنتهجة من طرف القائمين على المشروع الذين لا تهمهم معاناة الناس أو راحتهم، فيما تخوف أحدهم من عدم قدرة هذه السكنات على الصمود في وجه الزلازل والكوارث الطبيعية. وأمام هذا الاستياء من تردي الوضع المذكور طالبوا الجهات الوصية بضرورة إخضاع السكنات الجديدة للرقابة، وإتمام السكنات على أكمل وجه قبل ترحيل المواطنين إليها، وهو نفس المشكل الذي شهدته عدة عائلات في عدة أحياء أخرى على غرار 300 و 500 مسكن بنفس المنطقة.