عبر سكان حي ''ديار البركة'' الواقع ببلدية براقي عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء الوضعية المتدهورة لسكناتهم الجديدة والتي تفتقر إلى التهيئة الحسنة، واعتبروها لا ترقى لمستوى السكن والعمران العصري خصوصا وأنه لم تمر سنوات طويلة عن استلامهم لها. وحسب بعض السكان الذين تحدثنا إليهم أكدوا أنه تم ترحيلهم من الشاليهات إلى تلك السكنات الجديدة، بعدما بقوا قابعين بتلك الشاليهات لمدة فاقت الأربع سنوات، وسط جملة من المشاكل أرقت طويلا يومياتهم أهمها اهتراء الطرق، وارتفاع الحرارة صيفا، والرطوبة شتاء بسبب المادة التي صنعت منها تلك الشاليهات، والتي تسببت في انتشار العديد من الأمراض النفسية والحساسية الجلدية لدى الأطفال.وبعدما عاد إليهم الأمل مع ترحيلهم إلى الشقق الجديدة، خاب ثانية أملهم فيها ولم تكتمل فرحتهم وذلك بدءا بضيق مساحتها، كونها لا تتسع للعديد من الأفراد، كما أكد البعض الآخر من السكان أن شققهم تبدو قديمة، وكأنه مر عليها مدة زمنية كبيرة، وذلك يتضح بمجرد ملامستها نظرا للنقائص الكبيرة التي وجدوها والتي دفعت بالبعض منهم إلى إعادة تهيئتها، وترتيبها وكذا صيانتها.وما زاد من استياء هؤلاء السكان هي الترميمات التي قاموا بها بعدما دخلوا تلك البيوت رغم أنها جديدة النشأة، جازمين في ذات السياق أن المواد المستعملة في البناء مغشوشة على ما يبدو، الأمر الذي أثار سخط العديد من السكان الذين تأسفوا للوضعية التي آلت إليها طريقة البناء. من جهتهم أكد السكان أن تلك البيوت لا تشتمل على المقاييس المعمول بها في البناء بسبب الاعوجاج الذي يميز الجدران، ناهيك عن طلاء الجدران التي تقشرت بمجرد وضع بعض الصور عليها، إضافة إلى بعض المشاكل التي حولت حياة السكان إلى جحيم دون اكتراث من السلطات المعنية التي ناشدها هؤلاء المتضررين، مطالبين في ذات السياق بضرورة إخضاع السكنات الجديدة للرقابة وإتمام السكنات على أكمل وجه.