تحولت كاميرات الهواتف النقالة إلى مصدر رعب للكثير من الفتيات، بحيث ورطتهن في قضايا خطيرة مع عائلاتهن بعد التقاط صورهن خلسة عبر الشوارع وكشفها للكل، وبعد أن شاع ذلك بالحفلات والأعراس والشواطىء وحتى الحمامات قفزت الظاهرة مؤخرا إلى الشوارع، بحيث سوّلت لبعض الشباب نفوسهم التعدي على حرمة البنات بالتقاط صور لهن وهن يتنقلن في الأسواق ومختلف الأزقة، ضاربين تجريم الفعل قانونا عرض الحائط حتى أن المحاكم عالجت عديد القضايا في ذلك الشأن بعد أن استعملت تلك التكنولوجيا في غير موضعها وفي التعدي على حريات الناس وحقوقهم. وتظل كاميرا الهواتف النقالة رأس المشكل، بحيث ورطت الكثير من الفتيات في قضايا لا علاقة لهن بها لا من قريب ولا من بعيد، بحيث يقوم الشاب بالتقاط صور للفتاة أو يكلف فتاة أخرى بهذا الفعل الشنيع من أجل ابتزاز الفتيات ومسكهن مسكة موجعة، وتهديدهن بكشف تلك الصور للمقربين من العائلة أو حتى التشهير بها عبر الأنترنت مما يجعل الفتيات يندبن حظهن ومنهن من أوصلت القضية إلى أبواب المحاكم، بحيث كان الهاتف النقال الحاضر الأول في الكثير من القضايا بعد أن احتوت ذاكرته على صور فتيات حتى وهن في وضعيات حرجة، دخلن في علاقات مشبوهة مع بعض الشبان حتى منهم المنحرفون فيستغلون سذاجتهن من أجل التقاط صور لهن في وضعيات فاضحة وتهديدهن بها، وراح الوضع إلى أبعد من ذلك بحيث راح بعض الشبان يلتقطون صورا لفتيات متنقلات لا علاقة لهم بهن لا من قريب ولا من بعيد ذلك ما وقفنا عليه على مستوى ساحة الشهداء بالعاصمة مؤخرا، بحيث راح أحدهم يلتقط صورة لفتاة كانت عابرة بمحاذاته واكتشفت تلك الفتاة فعلته وما كان عليها إلا جر شرطي نحوه من أجل تفتيش مذكرة هاتفه التي حوت بالفعل صورة تلك الطفلة، واقتيد ذلك الشاب مباشرة إلى مركز الأمن للتحري عن دوافع إقدامه على ذلك السلوك والتعدي على حقوق الغير بالتقاط صور لهم من دون إذنهم أو استشارتهم مما أدى بالكل إلى التحلي بالفطنة.