لم يعد جلب الكثير من الكاميرات وآلات التصوير وكذا تحميل مقاطع من العرس عبر كاميرات النقال بالشيء الذي يروق الأسر الجزائرية خاصة وانه فرصة ثمينة لتأريخ العرس والوقوف على ذكرياته البهيجة بحيث يرى الكل أن تلك الكاميرات وآلات التصوير أصبحت تستغل في مواقف مغرضة لإلحاق الأذى بأصحاب العرس بدافع الغيرة والانتقام والضغينة تارة وبغية المساس بشرف العائلات والقضاء على حرمات نسائها تارة أخرى لذلك أصبح العديد من أصحاب الأعراس يمنعون المدعويين إلا من المقربين من التقاط صور العريس والعروس ويشددون الرقابة عليهم بنشر فتيات لذات الغرض في كامل القاعة ووصل الأمر إلى حد طرد البعض منهم في حالة عدم رضوخهم للأمر وامتناعهم عن الكف من التقاط الصور. أصبحت الأعراس الجزائرية فرصة للتعري وكشف المستور ذلك ما لم تعرفه أعراسنا التي كان يضرب بها المثل من حيث الحشمة والحياء إلا وانه وبعد دخول تكنولوجية اسمها الهاتف النقال أخلطت جل الموازين وانعكست بالسلب على العديد من المواقف، وأضحت نقمة بدل أن تكون نعمة بالنظر إلى استعمالها السلبي من طرف بعض المنعدمة ضمائرهم الذين قصدوا بها زعزعة شرف العائلات والقضاء على حرمتها. وما هو جار على مستوى الأماكن العامة اكبر دليل على ذلك بحيث لم تسلم أي جهة من فضائح النقال وطالها استعماله السلبي، فمن محطات النقل إلى الجامعات إلى المحطات العمومية وحافلات النقل، واقتحمت تلك الكاميرات حتى الأعراس لكي تنغص هدوئها وسكينتها وتعكر أجوائها البهيجة والحميمة التي تجمع العائلات المحترمة من أقرباء العريس والعروس، إلا أن هناك من سولت لهم أنفسهم إزعاج هؤلاء بترصدهم وهم في مواقف شتى من اجل التقاط صورهم والعبث بها من بعد ذلك ونقلها هنا وهناك، لذلك بات العديد من الأزواج يمنعون زوجاتهم من وطأ تلك الأعراس بالنظر إلى ما ينتشر في اغلبها من مظاهر لا تمت لأعرافنا وتقاليدنا بصلة وهناك من اشترطوا على نسائهم من المتحجبات بعدم نزع خمارهن والتزام أماكنهن لكي لا يكونوا لقمة سهلة لدى بعض الفتيات بالعرس من احل نشر بلائهن على الغير والقضاء على شرف نسوة وسيدات محترمات بعد أن يجران على التقاط صور لهن وكشفهن وهن يرقصن. منع من حضور الأعراس وتشديد الرقابة وجد العديد من الأزواج و الإخوة و الآباء الحل في منع نسائهم من حضور الولائم والأعراس حتى ولو كانت ولائم لأقرب المقربين لكي يتقوا شر ما يحدث على مستواها من كشف وفضيحة بعد الاستعمال السلبي لكاميرا الهواتف النقالة وحتى الكاميرا المستعملة في تحميل وقائع العرس وكذا آلات التصوير بحيث أصبح كل من هب ودب حتى ولو كان بعيدا عن العائلة يتزود بتلك الوسائل من اجل حمل مشاهد من العرس خاصة بالعروس أو المدعويين ذلك ما دفع بالكثير من الأزواج إلى منع نسائهم من حضور الولائم أو السماح لهم بذلك مع كثير من التحفظ كأمرهن بالتزام أماكنهن أو الإبقاء على خماراتهن لتفادي الوقوع في تلك المواقف الخادشة لكرامتهن وشرفهن لاسيما وان التقطت لهم صور أو لقطات فيديو أو حتى تحميلهن عبر البلوتوث و تبادل صورهن من اجل العبث واللهو وربما التسبب في مشاكل خربت العديد من الأسر. لذلك صارت العائلات الجزائرية تتعامل مع الولائم والأعراس بكل تحفظ وحذر بالنظر إلى ما هو جاري على مستواها، وفي هذا الصدد اقتربنا من البعض فقال سمير أعراس اليوم صارت تختلف عن أعراس الأمس التي كانت تميزها الحشمة وحفظ كرامة العائلات وحرماتهم حيث كان يمنع الاختلاط المسموح به في هذه الآونة علانية وصار هو الطابع العام لمختلف الأعراس التي أضحت شبيهة بالليالي الحمراء الحاصلة في الملاهي وقال انه هو شخصيا يعترض على حضور زوجته في العديد من الأعراس لاسيما أعراس الغرباء على غرار الجيران وبعض المعارف لما سمع من الفضائح الجارية على مستواها بعد اقتحام تكنولوجيا الهاتف النقال للأعراس وحضور أناس مهمتهم التقاط صور وكشف المستور على الناس ولحق الأمر حتى إلى التهديد بتلك الصور وقال انه على معرفة بفتيات كانت مهمتهن التقاط صور لقريناتهن وتداولها عبر تقنية البلوتوث وبالتالي تكون تلك الصور محط تهديد وتعنيف ضدهن من طرف الشبان، وأضاف أن الأعراس بصفة عامة عرت فتياتنا وفضحتهن في ظل غفلة أوليائهن لذلك وجب توخي الحذر في مثل تلك المواقف لاسيما بالنسبة للعائلات المحافظة التي تخشى على سمعة بناتها ونسائها الشريفات كون أن هناك شبكات تتخصص في فضح النسوة وهم بتلك الألبسة نصف العارية بحيث تلتقط تلك الصور خلسة عنهن . عراكات ومشاحنات بسبب كاميرا النقال تحولت بعض أعراسنا إلى حلبات للعراك والصراع ولب المشكل هو كاميرا الهواتف النقالة التي خربت البيوت وطلقت النسوة بسبب حمل صورهن وهن على درجة من الزينة ذلك ما لم يحتمله الأزواج بعد سماع تناقل تلك الفيديوهات بين الأغراب فما كان عليهم إلا التلفظ بيمين الطلاق لاسترجاع ولو جزء قليل من كرامتهم وقيمتهم المنتهكة بعد الدوس على شرف نسائهم لذلك صارت النسوة تلتزمن بالكثير من الحيطة والحذر ويحسبن ألف حساب لأي خطوة يقمن بها في العرس على مستوى القاعة بعد ترصدهن المكثف لكل من تملك آلة تصوير أو كاميرا أو حتى هاتف نقال ملحق بكاميرا لكي لا تتسبب هؤلاء الفتيات في خراب بيوتهن لاسيما بعد الإنذارات المتكررة من طرف الأزواج والإخوة حول منع التقاط صور لهن عبر كاميرا النقال ذلك ما أدى إلى مشاحنات وعراكات على مستوى قاعة الزفاف بعد رفض هؤلاء الفتيات واستمرارهن في التقاط مشاهد من العرس عبر التصوير بالكاميرا وبآلات التصوير ذلك ما أدى إلى معارك طاحنة شهدتها الأعراس في كم من مرة كون أن الكثير من النسوة يرين أن التقاط صور لهن عنوة عنهن فيه مساس بحرياتهن، مما يؤدي إلى دخولهن في عراك مع تلك الفتيات اللواتي يذهبن إلى التصوير دون أدنى اعتبار للمدعوات وهن على درجة من الاستقلالية تفسرها الزينة المبالغة والفساتين والأطقم الخاصة بالأعراس المظهرة لتفاصيل الجسد مما يؤدي إلى امتناع هؤلاء النسوة ورفضهن لالتقاط صور لهن وهن على تلك الحالة ومنهن حتى من صارت تلتزم الأماكن البعيدة عن مكان العروس وتجلس في آخر القاعة لكي لا تتعرض إلى تلك المواقف بل منهن من صارت تلتزم بحجابها وخمارها وترى أنها ليست بالضرورة مجبرة على نزع خمارها ومن ثمة تتفادى كل المخاطر التي تجري بالأعراس، لتكون بذلك في فوهة الخطر الفتيات والنسوة غير المتحجبات التي تؤدي بهن أجواء العرس إلى التخلي عن سترتهن خاصة في ظل غياب الرجال فينطلقن في الرقص وصنع أجواء العرس بكل حرية دون أي قيود مما يهيأ الفرصة لهؤلاء الفتيات القيام بمهامهن الخبيثة والتقاط صور للمدعوات بغرض العبث واللهو بها من بعد ذلك أو لأغراض أخرى أكثر خطورة قد تصل إلى حد التهديد بالصور والمساومات بعد نقل تلك الصور إلى بعض الشبان وتداولها فيما بينهم، إلا أن منع هؤلا ء الفتيات هو ليس بالشيء السهل كونهن لا يرضخن في الحين ويعللن ذلك أنهن في عرس وليسوا في جنازة فالعرس الجزائري أصبح مرادف للاستعمال الواسع للكاميرات بمختلف أنواعها ولآلات التصوير، ليس من طرف أصحاب العرس بل من طرف من هب ودب حتى الجيران والمعارف البعيدين عن العائلة ذلك ما أدى إلى عراكات واسعة شهدتها الأعراس مرارا وتكرارا،منها تلك الحادثة التي طلبت فيها إحدى المدعوات من فتاة بعدم التقاط صورها وعدم دنوها نحو الطاولة التي تمكث بها إلا أن الفتاة رفضت ذلك رفضا قاطعا وقالت أنها حرة كونها ابنة خال العريس فهي تملك أحقية فعل ما تشاء أما السيدة فهي احد معارفهم ذلك ما أدى إلى نشوب نزاع حاد ولم تهدا الأمور ألا بعد تدخل أصحاب العرس وبطلب من صاحبة الديسك جوكي لاسيما وان ذلك الصراخ فاق صراخ مكبرات الصوت وانقلب العرس إلى ساحة عراك بسبب الكاميرا التي رأت منها العائلات الجزائرية الكثير والكثير وأصبحت النقطة المزعجة لأصحاب الأعراس الذين صعب عليهم التوفيق و الخيار بين منع تلك الكاميرات وبين الحفاظ على مشاعر المدعويين وإرضائهم . أصحاب الأعراس في موقف حرج أضحى أصحاب الأعراس من جانب العروس أو العريس في موقف حرج كونهم وقعوا ضحية بين منع تلك الكاميرات التي تهدد شرفهم وكرامتهم وحرمة نسائهم وبين الحفاظ على مشاعر المدعويين ممن يقمن بتصوير وقائع العرس دون إذن من أصحاب العرس بحيث صعب عليهم التوفيق بين المعضلتين مما أوقعهم في حرج كبير لاسيما بعد الفضائح التي أحدثتها الكاميرات وآلات التصوير في الأعراس والتي أوصلت إلى الطلاق في العديد من المرات وكذا إلى تخريب الأسر نتيجة الشقاق الذي يحدث بين الإخوة وأخواتهم بسبب التقاط صورهن وتداولها هنا وهناك ذلك ما دفع بعض أصحاب العرس إلى منع المدعويين من استعمال أجهزتهم الملتقطة للصور على غرار الكاميرات والهواتف النقالة وآلات التصوير ويرون أن حرمتهم وحرمة عائلاتهم قبل كل شيء ولا يجوز الاستغناء عنها لمجرد الحفاظ على مشاعر المدعويين لاسيما الأغراب منهم الذين تجرءوا هم الآخرين على التدخل في أمور شخصية لا تعنيهم بالتقاط صور للعروس وحتى للعريس وغيرهم من الأقارب وهم في مواقف يتوجب عدم خروجها عن الأطر العائلية كحالة الرقص أو غيرها من الأجواء الحميمة التي تميز العرس، ومنهم من اهتدى إلى العديد من الحلول لاتقاء ذلك فمن العائلات من صارت تلتزم في دعواتها بالأقارب المقربين فقط من دون الجيران والأغراب الذين ترى فيهم لب المشكل، وهناك من اشترطت على المدعويين منذ وطئهم القاعة عدم استعمال تلك الأجهزة وهناك من راحت إلى تخصيص فتيات من العائلة مهمتهن ترصد غيرهن ممن يقمن بالتصوير والتقاط صور للعروس خلسة عنها لأجل نوايا سيئة وسيرى الكثيرون أن استعمال كاميرا الهاتف النقال أو غيرها من الكاميرات من طرف المدعويين دون استئذان أصحاب العرس هو أمر غير لائق سواء صدر من طرف الأقارب أو غيرهم من الأغراب كون أن الموقف يحمل العديد من الحساسيات فكم من عروس يمنع عنها عريسها منعا باتا التقاط صور لها من طرف من هب ودب وبالنظر إلى حرج العروس لا تقوى على منع المدعوات مما أدى إلى مواجهتها مشاكل في بداية حياتها مع الزوج ويكن سببها بعض المدعويين إلى العرس بالنظر إلى ما يسمعه الكثير عن الفضائح التي كانت تلك الصور سببها الرئيسي فوجب عدم التلاعب وتشديد الرقابة لإحباط أي محاولة للانتقام أو التلاعب بمشاعر الآخرين