تتوقع المصالح الفلاحية بولاية تيزي وزو إنتاج ما يعادل 236 ألف قنطار من الحمضيات المنتظر إنتاجها من مختلف الحقول والمزارع التابعة للولاية والتي تقع على ضفاف وادي سيباو حسب نفس المصالح دائما. وقد شرع هذا الموسم في جني المحصول في وقت جد مبكر، وقالت المصالح الفلاحية إنه وفير في معظم المزارع، وقد كانت اسعاره جد مرتفعة في الأيام الأولى من دخوله الأسواق حيث بلغ سعر الكيلو من المندرين لما لا يقل عن 350دج وانخفض بعدما كثر الجني، إلا أنه ولغاية اليوم ورغم أن هذه الفترة تعد موسما للحمضيات احتفظت هذه الاخيرة بأسعارها المرتفعة حيث لا تقل عن 100 دج وتصل الى 200 دج. وقد تم لحد الساعة ما يزيد عن 100 هكتار من الحمضيات ما يعادل 40 بالمائة من المنتوج المنتظر من أصل مساحة إجمالية تقدر ب 1223 هكتار مخصص أصلا لإنتاج مختلف أنواع الحمضيات والتي تتمركز على وجه الخصوص بالمنطقة الجنوبية الغربية للولاية على غرار تاددميت، دراع بن خدة ، واد عيسي، الى جانب مزارع واد قصارى بأيت يحيى موسى. وبلغت النسبة الإجمالية الموجهة لزراعة الحمضيات بأحواض ولاية تيزي وزو الى ما نسبته 33 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة والمقدرة ب 258 الف و253 هكتار، وقد اتلفت الكثير من هذه المساحات بعد اتساع حوض وادي سيباو بعد عمليات استنزاف الرمال الشديدة التي شهدها في السنوات الأخيرة، حيث تتآكل المساحات الزراعية في كل موسم يفيض فيه الوادي شتاء، حيث تنزلق الأتربة على حساب المساحات الزراعية، الى جانب التوسع العمراني. وفي إطار تشجيع المنتوجات الزراعية التي تشتهر بها ولاية تيزي وزو والنهوض بالقطاع الفلاحين، تسعى مديرية الفلاحة ومختلف المصالح الناشطة في هذا المجال الى تشجيع الفلاحين على العمل للحفاظ على الثروات المختلفة، خاصة وان تيزي وزو كانت توجه نسبا كبيرة من إنتاج الحمضيات الى الولايات المجاورة نظرا لوفرته، وقد تم برمجة غرس 51 الف هكتار من أشجار الحمضيات ذات النوعية الجيدة في السنتين الأخيرتين نظرا لكثرة المساحات التي أتلفتها الأمطار والفيضانات في السنوات الأخيرة.