أدى التساقط الغزير للأمطار في الأيام القليلة الأخيرة الى شلّ حركة المرور تقريبا في العديد من طرقات بلدية الدواودة، حيث أضحت في وضع أقل ما يقال عنه كارثي بعد أن تحول خلال السنوات الأخيرة الى مجمع للأوحال والطين في كل طرقات البلدية على غرار طرقات الحي الجديد والطريق الوطني رقم (57) الرابط بين الدواودة والقليعة، وكذا الطريق المؤدي الى بلدية فوكة، هذا ناهيك على أن بعض الطرق بحاجة الى إعادة تعبيدها لأن الزفت تآكل منذ سنوات مما جعل الحفر تتشكل فيها من كل الجوانب، هذه المشكلة أدت الى صعوبة سلك المواطنين للطريق المذكورة على الرغم من أن نداءاتهم المقدمة الى السلطات المحلية متعددة، إلا أنها لم تلق آذانا صاغية وإلى جانب ذلك وجد بعض المتمدرسين في مختلف المؤسسات التربوية المنتشرة عبر إقليم البلدية أنفسهم وسط برك مائية بعد أن أصبح أسقف الأقسام تتقاطر بمجرد سقوط القطرات الأولى من الأمطار، ونشير أن هذه المشكلة قد مست كل من مدرسة (مصطفى باحميد) ومدرسة (محمد مرابط) ناهيك عن مدرسة (هوايج محمد) والتي يصعب الدراسة فيها لأنها تتحول الى سيول جارفة لتواجدها في منطقة منحدرة، وأما بالنسبة للسكان القاطنين في المزارع المتواجدة عبر حواف البلدية فقد تضرّروا خلال تساقط الأمطار الأخيرة أين إجتاحت منازلهم مما جعلهم في دوامة مع المعاناة، وحسب هؤلاء أنهم كلما حل فصل الشتاء تكبّدوا خسائر خصوصا فيما يخص الأجهزة الكهرومنزلية بعد الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وبين هذا وذاك تبقى طرقات مدينة الدواودة بحاجة ماسة الى إعادة تعبيدها، هذا في الوقت الذي تحتاج فيه بعض المؤسسات التربوية إن لم نقل جلها الى تهيئة أسقف أقسامها لأنها تشهد انشقاقات منذ سنوات عديدة دون أن تتولى السلطات المحلية الإهتمام لهذا المشكل.