لا تزال أحياء سيدي عامر تعيش عزلة تامة بسبب اهتراء طرقاتها ومسالكها التي تتحول إلى برك مائية بمجرد سقوط زخات من المطر حيث دخلت العديد من الطرق والمسالك بأحياء بلدية سيدي عامر حالة من التدهور خاصة بعد الأمطار الأخيرة يضيف السكان حيث تحولت إلى برك ومستنقعات من الأوحال مما عرقل حركة السير سواء على أصحاب العربات أو الراجلين بين أزقة الحي وبدرجة أكثر المتمدرسين الذين يصبحون في عراك حقيقي مع الأوحال وهم في طريقهم من والى المدرسة الأمر الذي عكر صفو يومياتهم الدراسية. من جهة أخرى طرح سكان بعض الأحياء مشكل غاز المدينة الذي لم يلب حاجة البلدية بأحيائها حيث جعل غالبيتهم خاصة والمنطقة معروفة بقساوة طبيعتها في فصل الشتاء جعلتهم يجرون وراء قارورات غاز البوتان التي تنفذ بسرعة البرق، الأمر الذي جعل منها موقع مضاربة من طرف التجار الجشعين الذين يستغلون الفرصة لرفع قيمتها إلى الضعف ويفوت في أحيان آخر، حيث لا يزال معظم العامريون ينتظرون الشطر الثاني من مشروع غاز المدينة والذي حسبهم يرفع عنهم حياة الغبن وحياة الجري وراء قارورة غاز فيما ذكر آخرون السلطات الوصية بوعودها التي قطعتها ذات يوم لربط مساكنهم بهذه المادة الحيوية التي أصبحت حلما طال انتظاره خاصة مع ما يميز المنطقة هذه الأيام من برودة ، متسائلين في الوقت ذاته عن سبب تأخر المشروع مشروع الشطر الثاني طول هذه المدة وهو الأمر الذي اعتبروه إقصاء على حد تعبيرهم . وغير بعيد عن غاز المدينة يبدي سكان المنطقة تذمرهم الشديد من نقص الإنارة العمومية بعديد الإحياء ، وهي التي اعتبروها أساسية في الحركة داخل المحيط العمراني الحضري وحتى أطراف المدينة، لكن ماهو حاصل داخل بلدية سيدي عامر يبقى في حاجة إلى إعادة نظر وإلى عملية توزيع مضبوطة ومعقلنة ، حتى يتبدد الظلام عن الأحياء والشوارع التي تعرف ظلاما دامسا ناهيك عن ما تعرفه منطقة سيدي عامر من حشرات سامة كالعقارب خاصة وأن المنطقة تعتبر مرتعا لأنواع كثيرة من العقارب و الزواحف الخطيرة.