العناية الإلهية أنقذتهم من "الغاز القاتل" في عدّة ولايات عشرات الجزائريين ينجون من الموت اختناقا أنقذت العناية الإلهية عشرات الجزائريين في الساعات الماضية من الموت اختناقا بالغاز، وكان لطف اللّه السبب الأوّل في نجاة عائلات بأكملها من الموت (فجأة) في عدد من ولايات القطر الوطني، قبل أن تتدخّل الحماية المدنية لإسعافهم وتحويلهم إلى المستشفيات. في بلدية عين البيضاء بولاية أمّ البواقي تمّ إنقاذ 14 شخصا من موت محقّق بعد استنشاقهم مونوكسيد الكربون المنبعث من مدفئة غير صالحة، حسب ما علم أمس الأحد من الحماية المدنية، ويتعلّق الأمر ب 11 امرأة و3 أطفال كانوا يعانون من صعوبات في التنفّس وآلام في الرّأس تمّ إسعافهم وذلك في شقّتين بتجمّع سكّاني بولاية أمّ البواقي، حسب ما أوضحه مسؤول بالحماية المدنية، مضيفا أن الضحايا يخضعون حاليا للعلاج المكثّف بمستشفى عين البيضاء، وذكر أنه على الرغم من الحملات التحسيسية التي تقوم بها شركة توزيع الكهرباء والغاز بالولاية إلاّ أن حالات الاختناق بمونوكسيد الكربون ما تزال تسجّل. في سياق ذي صلة، مكّنت تدخّلات مصالح الحماية المدنية بولاية سطيف على إثر التقلّبات الجوية والتساقط الكثيف للثلوج اللذين عرفتهما المنطقة خلال الأيّام الأربعة الأخيرة من إنقاذ 13 شخصا بعد استنشاقهم غاز ثاني أكسيد الكربون، حسب ما علم أمس الأحد من ذات المصالح. وأوضح الملازم أوّل أحمد لعمامرة المكلّف بالاتّصال بالمديرية الولائية لذات السلك في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن جميع هذه التدخّلات سجّلت في منازل فردية ببلديتي سطيف وعين أرنات كانت أغلبها بسبب التدفئة المنزلية وغياب منافذ التهوية، وذكر أن الأشخاص المسعفين من بينهم عائلة مكوّنة من 9 أفراد (3 نساء ورجلين و4 أطفال) وأخرى من 3 أفراد (25 إلى 75 سنة)، إضافة إلى شخص واحد منفرد عانوا من حالات اختناق متقدّمة تمّ نقلهم على جناح السرعة إلى مصالح الاستعجالات للمراكز الصحّية القريبة من مقرّات سكناهم لتلقّي الإسعافات اللاّزمة. كما تمّ إنقاذ 11 شخصا بمدينة باتنة ليلة السبت إلى الأحد من موت مؤكّد بعد استنشاقهم غاز أوّل أوكسيد الكربون وذلك في تدخّلات متفرّقة تزامنا مع انخفاض كبير في درجات الحرارة (4 درجات تحت الصفر)، حسب ما علم أمس الأحد من الحماية المدنية. وأوضح المصدر أن التدخّل الأوّل كان على مستوى حي بوزوران (عمارات عدل) بمدينة باتنة، حيث تمّ إنقاذ 5 أشخاص من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 13 و57 سنة جرّاء استنشاقهم لغاز أوّل أوكسيد الكربون المنبعث من مدفأة برواق الشقّة، والثاني بحي 742 مسكن بعاصمة الولاية، ليتمّ إنقاذ 4 أشخاص من عائلة واحدة (8 و49 سنة) بعد استنشاقهم الغاز المتسرّب من المدفأة. أمّا التدخّل الثالث فكان ببلدية تازولت التي أنقذ أعوان الحماية المدنية بها امرأتين (21 و29 سنة) بمسكنهما العائلي بسبب تسرّب غاز أوّل أوكسيد الكربون من سخّان الماء. وكانت مصالح الحماية المدنية بولاية باتنة قد سجّلت منذ بداية السنة الجارية حسب المصدر 8 وفيات اختناقا بالغاز، فيما تمّ إنقاذ 28 آخرين من موت مؤكّد رغم حملات التحسيس والتوعية بضرورة ترك منافذ للتهوية ومراقبة أجهزة التدفئة وتوصيلات تسريب الغازات المحترقة إلى الخارج، معتبرة هذه الحصيلة ثقيلة مقارنة بتدخّلات السنة الماضية