بات القول "أتفق العرب ألا يتفقوا"أقرب إلى الحقيقة ،فقد قرر أن من يدافع ويستميت في الدفاع عن القضية الفلسطينية وهي القصية المحورية ،ألا يحضر القمة العربية،ونعني بذلك رئيس الجمهورية الجزائرية "عبد المجيد تبون" بسبب عدم توسيع الحوار والاستشارة العربية إلى عدد كبير من الأعضاء أو حتى كلهم،فهي تعني الجميع،ولكن العرب كالعادة لا رأي لهم وبالتالي لا طاعة لمن لا رأي له،وبات الاختلاف سيد الموقف..؟ فقد لمسنا ذلك من خلال الطريقة التي يتم بها تعيين كل مرة خليفة "الأمين العام" لجامعة الدول العربية "،تدل على أن في الأمر كما يقال فيه "إن" وأن ما وراء الأكمة ما وراءها ،فبين ليلة وأخرى يتم تعيين أمين عام دون تدوير كما نادت الجزائر في أكثر من مرة ..؟ ولسوء ذلك فقد تم في وقت سابق سحب المرشح القطري"عبد الرحمن العطية "الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي، وإقصاء مرشح مصر"مصطفى الفقي"رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى المصري،وهذا الأخير كان محل تحفظ الكثير من الدول العربية ومن بينها الجزائر.. ! غير أن الأمر في الأخير أصبح لا يعني في شيء الشارع العربي،وهذا لأن الجامعة بات ليست بيتا للعرب،زيادة على كون أن أمينها العام ومنذ عودة الجامعة إلى مقرها الأصلي سنة 1990،بعد أن كانت مؤقتا بتونس، تقرر أن يكون الأمين العام من بلد المقر ..؟ وهذا ما حصل فعلا ولا يمكن الخروج عنه،وما ترشح فلان أو علان من غير شخصية مصرية،إلا ذرا للرماد في العيون،ولذلك فإن اجتماع القاهرة الطاريء حول فلسطين الذي سيعقد اليوم 4 مارس،هو كسابقيه تحصيل حاصل..! وفي الوقت الذي أحيينا فيه الذكرى 75 لنكبة فلسطين،نسجل فيه الغياب المطبق لما يسمى"جامعة الدول العربية"خاصة وأن إسرائيل المغتصبة قد ارتكبت مجزرة تلو مجزرة في حق الفلسطينيين،وهي تكررها،بطريقة أو أخرى وقد تتنصل من اتفاق هدنة توقيف القتال ولا في مقدور أحد أن يوقفها..؟ خليفة عقون