إعادة اعتقاله مقدمة لاعتقال الأسرى المحرًّرين إضراب العيساوي عن الطعام يدخل يومه ال218 ذكر مدير مركز "أحرار لدراسات الأسرى" الفلسطيني فؤاد الخفش، أن الحكم بالسجن ثمانية أشهر الصادر ضد الأسير الفلسطيني سامر العيساوي، ما هو إألا مقدمة لإعادة اعتقال المفرج عنهم في صفقة شاليط لتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية قد حكمت الخميس الماضي على العيساوي بالسجن ثمانية أشهر من تاريخ اعتقاله، تنتهي في 6 مارس المقبل، بتهمة مخالفة أحد شروط خروجه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت في 2011 برعاية مصرية، وهو ألا يغادر منطقة سكنه (القدس) إلا بتصريح خاص. وصرح الخفش لوكالة الاناضول للانباء بأن خطورة الحكم على العيساوي أنه يمهّد الطريق أمام المحكمة العسكرية في سجن عوفر لإصدار حكمها المرجعي بإعادة العيساوي لقضاء ما تبقى له من فترة اعتقال قبل الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار"، مؤكدا على أن الوسيط المصري في الصفقة لابد له من التحرك قبل محاكمة العيساوي أمام المحكمة العسكرية. ومن جانبها ذكرت المحامية شرين العيساوي شقيقة الأسير الفلسطيني أن الحكم على سامر لا يعني أن الملف قد أغلق، فإن المحكمة العسكرية لازالت تنظر في قضيته، لافتة أن سامر سوف يواصل إضرابه عن الطعام حتى الإفراج عنه وإغلاق ملفه في المحكمة العسكرية بسجن عوفر. ومن جهة أخرى أفاد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس، لوسائل الإعلام: "إن الحكم الصادر بحق العيساوي لا يُنهي الإجراءات القانونية التي شرعت فيها النيابة العامة، والتي تضمنت تهمة عدم الامتثال لشروط العفو القانونية والمتمثلة بمنعه من دخول الضفة المحتلة، مضيفا أن هذا القرار لا يؤدي إلى انتهاء فترة الحكم بالإفراج عنه في مارس؛ لوجود أمر اعتقال آخر منفصل أصدرته المحكمة العسكرية للاحتلال في "عوفر". وأدخلت المحكمة الإسرائيلية تعديلات على قانون العفو الخاص بالسجناء الجنائيين، أجازت إعادة اعتقال الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة تبادل "وفاء الأحرار" بناءً على وجود معلومات مخابراتية، بحسب مراسل "الأناضول". وبمقتضى ذلك يمكن للمحكمة إعادة تنفيذ الأحكام الصادرة على هؤلاء الأسرى قبل الإفراج عنهم. ووفق محامين، فإن تلك المعلومات المخابراتية لا يطَّلع عليها محامي الأسير بدعوى أنها "سرية". وعلى هذا الأساس فإن العيساوي مرشح أن يصدر ضده حكم بأن يستكمل مدة الحكم الصادر ضده قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى. وسبق أن قال وزير الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع، في تصريحات صحفية، إن العيساوي كان محكومًا عليه بالسجن 26 عاما- قبل صفقة تبادل الأسرى- قضى منها 10 سنوات قبل الإفراج عنه. يُشار إلى أن العيساوي معتقل منذ جويلية 2012 على هذه الخلفية؛ وذلك من أسباب إضرابه عن الطعام الذي دخل يومه ال 218 أمس السبت. وكانت وحدة إسرائيلية خاصة قد قامت الجمعة باختطاف أربعة شبان مقدسيين، إثر مواجهات قد اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة العويسة شمال القدسالمحتلة. وذكرت وكالة فلسطين برس للأنباء نقلاً عن شهود عيان بأن قوات تابعة للجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة، وقامت بهدم خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام للمرة ال26، الأمر الذي قاد إلى اشتباكات في البلدة. وأضاف شهود العيان أن وحدة إسرائيلية من المستعربين قامت بخطف الشبان الأربعة بعد أن نصبت لهم كمينًا على مداخل القرية.